مصعب ، عن مسعدة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال أبو بصير : دخلت إليه ومعي غلام خماسي لم يبلغ ۱ ، فقال لي : كيف أنتم إذا احتجّ عليكم بمثل سنّه ؟ أو قال : سيلي عليكم بمثل سنّه . ۲
۳۳.الكافي :عليّ بن محمّد ، عن عبداللّه بن إسحاق العلوي ، عن محمّد بن زيد الرزامي ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : حججنا مع أبي عبداللّه عليه السلام في السنة الّتي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام ، فلمّا نزلنا الأبواء ۳ وضع لنا الغداء ، وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثر وأطاب . قال : فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال له : إنّ حميدة تقول : « قد أنكرتُ نفسي ، وقد وجدت ما كنتُ أجد إذا حضرت ولادتي ، وقد أمرتني أن لا استبقك بابنك هذا » . فقام أبو عبداللّه عليه السلامفانطلق مع الرسول ، فلمّا انصرف قال له أصحابه : سرّك اللّه وجعلنا فداك ! فما أنت صنعت من حميدة ؟ قال : سلّمها اللّه ، وقد وهب لي غلاما وهو خير من برأ اللّه في خلقه ، ولقد أخبرتني حميدة عنه بأمر ظنّت أني لا أعرفه ، ولقد كنتُ أعلم به منها ، فقلت : جُعلت فداك ! وما الّذي أخبرتك به حميدة عنه ؟ قال : ذكرت أ نّه سقط من بطنها حين سقط واضعا يديه على الأرض ، رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أنّ ذلك أمارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وأمارة الوصيّ من بعده ، فقلت : جُعلت فداك ! وما هذا من أمارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلموأمارة الوصي من بعده ؟ فقال لي : إنّه لمّا كانت الليلة التّي علق فيها بجدّي أتى آتٍ جدّ أبي بكأس فيه شربة أرقُّ من الماء وألين من الزبد ، وأحلى من الشهد وأبرد من الثلج ، وأبيض من اللّبن ، فسقاه إيّاه وأمره بالجماع ، فقام فجامع ، فعلق
1.في القاموس : غلام خماسي طوله خمسة أشبار ، ولا يقال سداسي ولا سباعي ؛ لأ نّه إذا بلغ ستة أشبار فهو رجل ، وكذا ذكره سائر اللغويين . وقد يطلق على من له خمس سنين ، ولم أجد بهذا المعنى في كتب اللغة . ( مرآة العقول )
2.الكافي ، ج۱ ، ص۳۸۳ ( كتاب الحجّة ، باب حالات الأئمّة عليهم السلامفي السن ، ح۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۵ ، ص۱۰۲ (كتاب الإمامة ، باب احوالهم عليهم السلامفي السن ، ح ۵)
3.جبل بين المدينة ومكّة، وبقربه بلدة «الأبواء» نسبةً إليه .