163
مسند ابي بصير ج1

إيّاكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم ؛ فإنّه يورث الداء الّذي لا دواء له ، أو يعافي اللّه عز و جل .
إذا ركبتم الدوابّ فاذكروا اللّه عز و جل وقولوا : « سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُو مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّـآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ »۱ . إذا خرج أحدكم في سفر فليقل : « اللّهمَّ أنت الصاحب في السفر ، والحامل على الظهر ، والخليفة في الأهل والمال والولد » ، وإذا نزلتم منزلاً فقولوا : « اللّهمَّ أنزلنا منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين » .
إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الأسواق : « أشهدُ أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من صفقة خاسرة ، ويمين فاجرة ، وأعوذ بك من بوار الأيّم » .
المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوّار اللّه عز و جل ، وحقّ على اللّه تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ما سأل . الحاجّ والمعتمر وفد اللّه ۲ ويحبوه بالمغفرة .
من سقى صبيا مسكرا وهو لا يعقل حبسه اللّه تعالى في طينة الخبال حتّى يأتي ممّا صنع بمخرج .
الصدقة جُنّة عظيمة من النار للمؤمن ، ووقاية للكافر من أن يتلف ۳ ، تعجّل له الخلف ، ودفع عنه البلايا ، وماله في الآخرة من نصيب .
باللسان كُبّ أهل النار في النار ، وباللّسان اُعطي أهل النور النور ، فاحفظوا ألسنتكم واشغلوها بذكر اللّه عز و جل . أخبث الأعمال ماورث الضلال ، وخير ما اكتسب أعمال البرّ . إيّاكم وعمل الصور فتُسأَلوا عنها يوم القيامة . إذا أُخذت منك قذاة فقل : أماط اللّه عنك ماتكره .
إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمّام : « طاب حمّامك وحميمك » فقل :

1.سورة الزخرف ( ۴۳ ) ، الآيات ۱۳ ـ ۱۴ .

2.في البحار : « وفد اللّه وحقّ على اللّه تعالى أن يكرم وفده ويحبوه » .

3.في البحار : « أن يتلف من أتلف ماله تعجّل » .


مسند ابي بصير ج1
162

المؤمن يقظان مترقّب خائف ينتظر إحدى الحسنيين ، ويخاف البلاء حذرا من ذنوبه ، يرجو رحمة ربّه عز و جل ، يعرى المؤمن من خوفه ورجائه ، يخاف ممّا قدّم ، ولا يسهو عن طلب ما وعده اللّه ، ولا يأمن ممّا خوّفه اللّه عز و جل . أنتم عمّار الأرض الّذين استخلفكم اللّه عز و جل فيها لينظر كيف تعملون ، فراقبوه فيما يرى منكم . عليكم بالمحجّة العظمى فاسلكوها ، لا تستبدل بكم غيركم .
من كمل عقله حسن عمله ونظره إلى دينه .
« سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَـوَ تُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ »۱ فإنّكم لن تنالوها إلاّ بالتقوى .
من صدئ بالإثم عشى ۲ عن ذكر اللّه عز و جل . من ترك الأخذ عن أمر اللّه بطاعته قيّض اللّه له شيطانا فهو له قرين . ما بال من خالفكم أشدّ بصيرةً في ضلالتهم وأبذل لما في أيديهم منكم ! ما ذاك إلاّ أ نكم ركنتم إلى الدنيا فرضيتم بالضيم ، وشححتم على الحطام ، وفرّطتم فيما فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لا من ربّكم تستحيون فيما أمركم به ! ولا لأنفسكم تنظرون ! وأنتم في كلّ يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ، ولا ينقضي فتوركم ، أماترون إلى بلادكم ودينكم ۳ كلّ يوم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا ؟ يقول اللّه عز و جل لكم : « وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ » .۴
سمّوا أولادكم ، فإن لم تدروا أذَكَرٌ هم أم اُنثى ، فسمّوهم بالأسماء الّتي تكون للذكر والاُنثى ، فإنّ أَسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسمّوهم يقول السقط لأبيه : ألا سمّيتني وقد سمّى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلممحسنا قبل أن يولد !

1.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۳۳ .

2.أي : أعرض عنه .

3.نسخة بدل : « وإلى دينكم » .

4.سورة هود ( ۱۱ ) ، الآية ۱۱۳ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27598
صفحه از 610
پرینت  ارسال به