165
مسند ابي بصير ج1

اختتنوا أولادكم يوم السابع ، لا يمنعكم حرّ ولا برد فإنّه طهور للجسد ، وإنّ الأرض لتضجّ إلى اللّه تعالى من بول الأغلف .
السُكر أربع سكرات : سُكر الشراب ، وسكر المال ، وسكر النوم ، وسكر المُلك .
إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن ، وإنّه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا .
اُحبّ للمؤمن أن يطلي في كلّ خمسة عشر يوما من النورة .
اقلّوا من أكل الحيتان فإنّها تذيب البدن وتكثر البلغم وتغلظ النفس .
حسو ۱ اللّبن شفاء من كلّ داء إلاّ الموت .
كلوا الرمّان بشحمه فإنّه دباغ للمعدة ، وفي كلّ حبّة من الرمّان إذا استقرّت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس ، وتمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة .
نِعم الآدام الخلّ يكسر المرّة ويحيي القلب .
كلوا الهندباء فما من صباح إلاّ وعليه قطرة من قطر[ ات ]الجنّة .
اشربوا ماء السماء فإنّه يطهّر البدن ويدفع الأسقام ، قال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : « وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِى وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَـنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَْقْدَامَ »۲ . مامن داء إلاّ وفي الحبّة السوداء منه شفاء إلاّ السامّ .
لحوم البقر داء ، وألبانها دواء ، وأسمانها شفاء .
ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوي به أفضل من الرطب ، قال اللّه عز و جل لمريم عليهاالسلام : « وَ هُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَـقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِى وَ اشْرَبِى وَ قَرِّى عَيْنًا » .۳
حنّكوا أولادكم بالتمر ، فهكذا فعل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمبالحسن والحسين .

1.الحسو : الشرب شيئا بعد شيء .

2.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۱۱ .

3.سورة مريم (۱۹) ، الآيات ۲۵ ـ ۲۶ .


مسند ابي بصير ج1
164

« أنعم اللّه بالك » . إذا قال لك أخوك : « حيّاك اللّه بالسلام » فقل أنت : « فحيّاك اللّه بالسلام ، وأحلّك دار المقام » . لا تبلْ على المحجّة ، ولا تتغوّط عليها .
السؤال بعد المدح ، فامدحوا اللّه ثمّ أسألوا الحوائج ، أثنوا على اللّه عز و جل وامدحوه قبل طلب الحوائج ، يا صاحب الدعاء ، لا تسأل عما لا يكون ولا يحلّ . إذا هنّأتم الرجل عن مولود ذكر فقولوا : « بارك اللّه لك في هبته ، وبلّغه أشدّه ، ورزقك برّه » .
إذا قدم أخوك من مكّة فقبّل بين عينيه وفاه الّذي قبّل به الحجر الأسود الّذي قبّله رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، والعين الّتي نظر بها إلى بيت اللّه عز و جل ، وقبّل موضع سجوده ووجهه ، وإذا هنّأتموه فقولوا له : « قبل اللّه نسكك ، ورحم سعيك ، وأخلف عليك نفقتك ، ولا جعله آخر عهدك ببيته الحرام » .
احذروا السِّفلة فإنّ السِّفلة من لا يخاف اللّه عز و جل ، فيهم قتلة الأنبياء ، وفيهم أعداؤنا .
إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ اطّلع إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، اُولئك منّا وإلينا ، مامن الشيعة عبدٌ يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتّى يبتلى ببليّة تمحّص بها ذنوبه ، إمّا في مال ، وإمّا في ولد ، وإمّا في نفسه ، حتّى يلقى اللّه عز و جل وماله ذنبٌ ، وإنّه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدّد به عليه عند موته .
الميّت من شعيتنا صدّيق شهيد ، صدّق بأمرنا ، وأحبّ فينا ، وأبغض فينا ، يريد بذلك اللّه عز و جل ، مؤمن باللّه وبرسوله ، قال اللّه عز و جل : « وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِى أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ » .۱
افترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأُمّة على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنّة .
من أذاع سرّنا أذاقه اللّه بأس الحديد .

1.سورة الحديد ( ۵۷ ) ، الآية ۱۹ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27582
صفحه از 610
پرینت  ارسال به