171
مسند ابي بصير ج1

جالسا في الحرم وحوله عصابة من أوليائه ، إذ أقبل طاووس اليماني في جماعة من أصحابه ثم قال لأبي جعفر عليه السلام : أتأذن لي في السؤال ؟
فقال : أذنا لك فسل .
قال : إخبرني متى هلك ثلث الناس ؟
قال : وهمت يا شيخ ! أردت أن تقول : « متى هلك ربع الناس ؟ » وذلك يوم قَتل قابيل هابيل ، كانوا أربعة : آدم ، وحوّاء ، وقابيل ، وهابيل ، فهلك ربعهم .
فقال : أصبتَ ووهمتُ أنا ، فايهما كان أبا للناس القاتل أو المقتول ؟
قال : لا واحد منهما ، بل أبوهم شيث بن آدم .
قال : فلم سُمي آدم آدم ؟
قال : لأ نّه رفعت طينته من أديم الأرض السفلى .
قال : ولم سُميت حوّاء حوّاء ؟
قال : لأنها خُلقت من ضلع حي ، يعني ضلع آدم .
قال : فلم سُمي إبليس إبليس ؟
قال : لأ نّه ابلس من رحمة اللّه عز و جل فلا يرجوها .
قال : فلم سُمي الجن جنا ؟
قال : لأنهم استجنوا فلم يروا .
قال : فاخبرني عن كذبةٍ كُذبتْ ، من صاحبها ؟
قال : إبليس حين قال : « قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُو مِن طِينٍ » . 1
قال : فاخبرني عن قوم شهدوا شهادة الحق وكانوا كاذبين ؟
قال : المنافقون حين قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله : « نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ » فانزل اللّه عز و جل : « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ

1.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۲ .


مسند ابي بصير ج1
170

نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَ قُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَىْ ءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِى ضَلَـلٍ كَبِيرٍ » 1 . 2

۳.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : نزلت التوراة في ستٍّ مضت من شهر رمضان ، ونزل الإنجيل في اثنى عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ، ونزل الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت من شهر رمضان ، ونزل القرآن في ليلة القدر . ۳

۴.علل الشرائع :حدَّثنا عليّ بن أحمد قال : حدَّثنا محمّد بن أبي عبداللّه ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : لأيّ علّة اعطى اللّه عز و جل أنبياءه ورسله وأعطاكم المعجزة ؟ فقال : ليكون دليلاً على صدق من أتى به ، والمعجزة علامة للّه لا يعطيها إلاّ أنبياءه ورسله وحججه ، ليُعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب . ۴

۵.تفسير القمّي :قوله : « حَتَّى إِذَا اسْتَيْـ?سَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَـآءَهُمْ نَصْرُنَا »۵ قال علي بن إبراهيم : حدَّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : وكّلهم اللّه إلى أنفسهم فظنّوا أنّ الشياطين قد تمثّلت لهم في صورة الملائكة . ۶

۶.الاحتجاج :عن أبي بصير قال : كان مولانا أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام

1.سورة الملك ( ۶۷ ) ، الآيات ۹ ـ ۱۰ .

2.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۱۲۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۳۹ ( كتاب النبوّة ، باب معنى النبوّة وعلّة بعثة الأنبياء ، ح۳۷ ) .

3.الكافي ، ج۴ ، ص۱۵۷ ( كتاب الصيام ، باب في ليلة القدر ، ح۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۵۹ ( كتاب النبوّة ، باب معنى النبوّة وعلّة بعثة الأنبياء ، ح۶۴ ) .

4.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۱۲۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۷۱ ( كتاب النبوّة ، باب علّة المعجزة وعلّة اختصاص كل نبيّ به معجزة خاصة ، ح۲ ) .

5.سورة يوسف (۱۲) ، الآية ۱۱۰ .

6.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۱ ، ص۳۵۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۸۶ ( كتاب النبوّة ، باب عصمة الأنبياء وتأويل مايوهم خطأهم وسهوهم ، ح۹ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 43905
صفحه از 610
پرینت  ارسال به