173
مسند ابي بصير ج1

قال : نهر طالوت . قال اللّه عز و جل : « إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةَم بِيَدِهِ » .۱
قال : فاخبرني عن صلاة فريضة تُصلّى بغير وضوء ، وعن صوم لا يحجز عن أكل ولا شرب ؟
قال : أما الصلاة بغير وضوء فالصلاة على النبي وآله عليه و عليهم السلام ، وأما الصوم فقول اللّه عز و جل : « إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا » .۲
قال : فاخبرني عن شيء يزيد وينقص ، وعن شيء يزيد ولا ينقص ، وعن شيء ينقص ولا يزيد ؟
فقال الباقر عليه السلام : أما الشيء الّذي يزيد وينقص فهو : القمر ، والشيء الّذي هو يزيد ولا ينقص فهو : البحر ، والشيء الّذي ينقص ولا يزيد هو : العمر .
وقد تكرر إيراد أول هذا الخبر لما في آخره من الفوائد .
وبالإسناد المقدم ذكره عن أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام أ نّه قال : كان عليّ بن الحسين زين العابدين جالسا في مجلسه فقال يوما في مجلسه : إن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلما أُمر بالمسير إلى تبوك ، أمر بأن يخلف عليا بالمدينة . فقال علي عليه السلام : يارسول اللّه ، ما كنت أحب أن اتخلف عنك في شيء من اُمورك ، وأن أغيب عن مشاهدتك والنظر إلى هديك ، وسمتك ، فقال رسول اللّه : ياعلي ، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه لا نبي بعدي ، تقيم يا علي ، وأن لك في مقامك من الأجر مثل الّذي يكون لك لو خرجت مع رسول اللّه ، ولك اُجور كل من خرج مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله موقنا طائعا ، وإن لك على اللّه ياعلي ، لمحبتك أن تشاهد من محمّد سمته في ساير أحواله ، بأن يأمر جبرئيل في جميع مسيرنا هذا أن يرفع الأرض الّتي يسير عليها ، والأرض الّتي تكون أنت عليها ، ويقوّي بصرك حتّى تشاهد محمّدا وأصحابه في ساير أحوالك وأحوالهم ، فلا يفوتك الأُنس من رؤيته ورؤية أصحابه ، ويغنيك ذلك عن المكاتبة والمراسلة .

1.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۴۹ .

2.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۲۶ .


مسند ابي بصير ج1
172

يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ لَكَـذِبُونَ » . 1
قال : فاخبرني عن طائر طار مرّة ولم يطر قبلها ولا بعدها ، ذكره اللّه عز و جل في القرآن ما هو ؟
فقال : طور سيناء أطاره اللّه عز و جل على بني إسرائيل حين أظلهم بجناح منه ، فيه ألوان العذاب ، حتّى قبلوا التوراة ، وذلك قوله عز و جل : « وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُو ظُـلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُو وَاقِعُم بِهِمْ » 2 الآية .
قال : فاخبرني عن رسول بعثه اللّه تعالى ، ليس من الجن ولا من الإنس ولا من الملائكة ، ذكره اللّه تعالى في كتابه ؟
قال : الغراب ، حين بعثه اللّه عز و جل ليري قابيل كيف يواري سوأة أخيه هابيل حين قتله ، قال اللّه عز و جل : « فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الْأَرْضِ لِيُرِيَهُو كَيْفَ يُوَ رِى سَوْءَةَ أَخِيهِ » . 3
قال : فاخبرني عمّن أنذر قومه ، ليس من الجن ولا من الإنس ولا من الملائكة ، ذكره اللّه عز و جل في كتابه ؟
قال : النملة ، حيث قالت : « يَـأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَـكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـنُ وَ جُنُودُهُو وَ هُمْ لاَ يَشْعُرُونَ » . 4
قال : فاخبرني عمّن كُذب عليه ، ليس من الجن ولا من الإنس ولا من الملائكة ، ذكره اللّه عز و جل في كتابه ؟
قال : الذئب الّذي كذب عليه إخوة يوسف .
قال : فاخبرني عن قليله حلال وكثيره حرام ، ذكره اللّه عز و جل في كتابه ؟

1.سورة المنافقون ( ۶۳ ) ، الآية ۱ .

2.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۷۱ .

3.سورة المائدة ( ۵ ) ، الآية ۳۱ .

4.سورة النمل ( ۲۷ ) ، الآية ۱۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 43852
صفحه از 610
پرینت  ارسال به