نصف اللّيل أتاهم جبرئيل عليه السلام ، فصرخ بهم صرخة خرقت تلك الصرخة أسماعهم وفلقت قلوبهم وصدعت أكبادهم ، وقد كانوا في تلك الثلاثة الأيام قد تحنّطوا وتكفّنوا وعلموا أنّ العذاب نازلٌ بهم ، فماتوا أجمعون في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم ، فلم يبق لهم ناعقة ولا راغية ، ولا شيء إلاّ أهلكه اللّه ، فأصبحوا في ديارهم ومضاجعهم موتى أجمعين ، ثم أرسل اللّه عليهم مع الصيحة النار من السماء ، فأحرقتهم أجمعين ، وكانت هذه قصّتهم . ۱
۲۰.تفسير القمّي :قال عليّ بن إبراهيم : حدَّثني أبي ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة يُدعى محمّد ، فيُكسا حلّة وردية ثم يقام على يمين العرش ، ثم يُدعى بإبراهيم عليه السلام فيُكسا حلّة بيضاء فيقام عن يسار العرش ، ثم يُدعى بعلي أمير المؤمنين عليه السلام فيُكسا حلّة وردية فيقام على يمين النبي صلى الله عليه و آله ، ثم يُدعى بإسماعيل فيُكسا حلّة بيضاء فيقام على يسار إبراهيم ، ثم يدعى بالحسن فيُكسا حلّة وردية فيقام على يمين أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم يُدعى بالحسين عليه السلام فيُكسا حلّة وردية ويقام على يمين الحسن عليه السلام ، ثم يُدعى بالأئمّة فيُكسون حللاً وردية ويقام كل واحد على يمين صاحبه ، ثم يُدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ، ثم يُدعى بفاطمة عليهاالسلامونسائها من ذرّيتها وشيعتها فيدخلون الجنّة بغير حساب ، ثم ينادي منادٍ من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة والاُفق الأعلى : نعمَ الأب أبوك يا محمّد ، وهو إبراهيم ، ونعمَ الأخ أخوك ، وهو عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، ونعمَ السبطان سبطاك ، وهما الحسن والحسين ، ونعمَ الجنين جنينك ، وهو محسن ، ونعمَ الأئمّة الراشدون من ذرّيتك ، وهم فلان وفلان ، ونعمَ الشيعة شيعتك ، ألا إنّ محمّدا ووصيه وسبطيه والأئمّة من ذرّيته هم الفائزون ، ثم يؤمر بهم إلى الجنّة ، وذلك قوله : « فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ »۲ . ۳
۲۱.تفسير القمّي :حدَّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن
1.الكافي ، ج۸ ، ص۱۸۷ ( كتاب الروضة ، ح۲۱۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۱ ، ص۳۸۸ ( كتاب النبوّة ، باب قصّة صالح عليه السلاموقومه ، ح۱۴ ) .
2.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۸۵ .
3.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۱ ، ص۱۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۲ ، ص۶ ( كتاب النبوّة ، باب علل تسمية إبراهيم عليه السلاموفضائله ، ح۱۴ ) .