قال : يا جبرئيل ، إن حمري ضعاف ، قال : ارتحل ، فخرج منها ، فارتحل حتّى إذا كان السحر نزل إليها جبرئيل ، فأدخل جناحه تحتها حتّى إذا استعلت قلبها عليهم ، ورمى جدران المدينة بحجارة من سجّيل ، وسمعت امرأة لوط الهدّة فهلكت منها . ۱
۳۴.علل الشرائع :حدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدَّثنا عبداللّه بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهم السلام في قول لوط : « إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَـحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَــلَمِينَ »۲ فقال : إنّ إبليس أتاهم في صورة حسنة ، فيه تأنيث ، عليه ثياب حسنة ، فجاء إلى شبّان منهم فأمرهم أن يقعوا به ، ولو طلب إليهم أن يقع بهم لأبوا عليه ولكن طلب إليهم أن يقعوا به ، فلمّا وقعوا به التذّوه ، ثم ذهب عنهم وتركهم ، فأحال بعضهم على بعض . ۳
۳۵.تفسير القمّي :حدَّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبداللّه بن موسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن [ ابن ]أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : سألته عن قول اللّه تعالى : « وَ يَسْئلُونَكَ عَن ذِى الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا »۴ قال : إنّ
1.علل الشرائع ، ج۲ ، ص۵۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۲ ، ص۱۶۰ ( كتاب النبوّة ، باب قصص لوط عليه السلاموقومه ، ح۱۲ ) .
قال الطبرسي رحمه الله : اختلف في ذلك ـ يعني عرض البنات ـ فقيل : أراد بناته لصلبه ( عن قتادة ) .
وقيل : أراد النساء من أُمته لأنهنّ كالبنات له ، فإنّ كل نبي أبو أُمته وأزواجه اُمّهاتهم ( عن مجاهد وسعيد بن جبير ) .
واختلف أيضا في كيفية عرضهنّ ، فقيل : بالتزويج ، وكان يجوز في شرعه تزويج المؤمنة من الكافر ، وكذا كان يجوز أيضا في مبدأ الإسلام ، وقد زوّج النبي صلى الله عليه و آله وسلمابنته من أبي العباس بن الربيع قبل أن يسلم ، ثم نُسخ ذلك ، وقيل : أراد التزويج بشرط الإيمان ( عن الزجّاج ) .
وكانوا يخطبون بناته فلا زوّجهنَّ منهم لكفرهم ، وقيل : إنه كان لهم سيّدان مطاعان فيهم ، فأراد أن يزوّجهما بنتيه زعوراء وريثاء . ( بحار الأنوار )
2.سورة العنكبوت ( ۲۹ ) ، الآية ۲۸ .
3.علل الشرائع ، ج۲ ، ص۵۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۲ ، ص۱۶۱ ( كتاب النبوّة ، باب قصص لوط عليه السلاموقومه ، ح۱۳ ) .
4.سورة الكهف ( ۱۸ ) ، الآية ۸۳ .