203
مسند ابي بصير ج1

الْمَلِكِ وَ لِمَن جَآءَ بِهِى حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِى زَعِيمٌ * قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِى الْأَرْضِ وَ مَا كُنَّا سَـرِقِينَ * قَالُواْ فَمَا جَزَ ؤُهُو إِن كُنتُمْ كَـذِبِينَ (يوسف:74) قَالُواْ جَزَ ؤُهُو مَن وُجِدَ فِى رَحْلِهِى فَهُوَ جَزَ ؤُه » . 1
قال : « فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ » . 2 «قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُو مِن قَبْلُ » 3 ، فقال لهم يوسف: ارتحلوا عن بلادنا.
« قَالُواْ يَـأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُو أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا » 4 ، فقال كبيرهم : إنّي لست « أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِى أَبِى أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِى » . 5
ومضى إخوة يوسف حتّى دخلوا على يعقوب فقال لهم : فأين ابن ياميل ؟ !
قالوا : ابن ياميل سرق مكيال الملك ! فأخذه الملك بسرقته فحُبس عنده ، فاسأل أهل القرية والعير حتّى يخبروك بذلك ، فاسترجع واستعبر واشتدّ حزنه حتّى تقوّس ظهره . 6

۴۵.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لا خير فيمن لا تقية له ، ولقد قال يوسف : « أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَـرِقُونَ »۷ وما سرقوا . ۸

۴۶.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قيل له وأنا عنده : إنّ

1.ايضا ، الآيات ۷۰ ـ ۷۴ .

2.ايضأ ، الآية ۷۶ .

3.أيضا ، الآية ۷۷ .

4. ، وقد أخذ علينا موثقا من اللّه لنردّ به إليه « فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُو إِنَّا نَرَلـكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ». أيضا ، الآية ۷۸ . إن فعلت . « قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَـعَنَا عِندَهُ » أيضا ، الآية ۷۹ .

5.أيضا ، الآية ۸۰ .

6.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۱۸۱ ( ح۴۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۲ ، ص۳۰۵ ( كتاب النبوّة ، باب قصص يعقوب ويوسف عليهماالسلام ، ح۱۱۴ ) .

7.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۷۰ .

8.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۱۸۴ ( ح۴۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۲ ، ص۳۰۸ ( كتاب النبوّة ، باب قصص يعقوب ويوسف عليهماالسلام ، ح۱۱۷ ) .


مسند ابي بصير ج1
202

ـ لهيبة الملك وعزّته ـ ، فقال لهم : هلمّوا بضاعتكم قبل الرفاق ، وقال لفتيانه : عجّلوا لهؤلاء الكيل وأوفوهم ، فإذا فرغتم فاجعلوا بضاعتهم هذه في رحالهم ولا تعلموهم بذلك ففعلوا ، ثم قال لهم يوسف : قد بلغني أ نّه كان لكم أخوان لأبيكم فما فعلا ؟ قالوا أمّا الكبير منهما فإنّ الذئب أكله ، وأمّا الصغير فخلّفناه عند أبيه ، وهو به ضنين وعليه شفيق ، قال : فإنّي اُحبُّ أن تأتوني به معكم إذا جئتم لتمتارون « فَإِن لَّمْ تَأْتُونِى بِهِى فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِى وَ لاَ تَقْرَبُونِ * قَالُواْ سَنُرَ وِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَ إِنَّا لَفَـعِلُونَ » . 1
فلمّا رجعوا إلى أبيهم فتحوا متاعهم فوجدوا بضاعتهم فيه « قَالُواْ يَـأَبَانَا مَا نَبْغِى هَـذِهِى بِضَـعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا » 2 وكيل لنا كيل قد زاد حمل بعير « فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَ إِنَّا لَهُو لَحَـفِظُونَ * قَالَ هَلْ ءَامَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ » . 3
فلما احتاجوا إلى الميرة بعد ستّة أشهر بعثهم يعقوب وبعث معهم بضاعة يسيرة ، وبعث معهم بنيامين 4 ،وأخذ عليهم بذلك موثقا من اللّه لتأتنّني به إلاّ أن يحاط بكم أجمعين.
فانطلقوا مع الرفاق حتّى دخلوا على يوسف فقال لهم : معكم بنيامين ؟
قالوا : نعم هو في الرحل .
قال لهم : فأتوني به ، فأتوه به وهو في دار الملك فقال : أدخلوه وحده ، فادخلوه عليه ، فضمّه يوسف إليه وبكى وقال له : «أَنَا أَخُوكَ ـ يوسف ـ فَلاَ تَبْتَـلـءِس » 5 بما تراني أعمل واكتم ما أخبرتك به ولا تحزن ولا تخف ، ثم أخرجه إليهم ، وأمر فتيته أن يأخذوا بضاعتهم ويعجّلوا لهم الكيل ، فإذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل ابن ياميل ، ففعلوا به ذلك ، وارتحل القوم مع الرفقة فمضوا ، فلحقهم يوسف وفتيته ، فنادوا فيهم : قال : « أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَـرِقُونَ * قَالُواْ وَ أَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ * قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ

1.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآيات ۶۰ ـ ۶۱ .

2.أيضا ، الآية ۶۵ .

3.أيضا ، الآيات ۶۳ و ۶۴ .

4.نسخة بدل : « بنياميل » .

5.سورة يوسف ( ۱۲ ) ، الآية ۶۹ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42965
صفحه از 610
پرینت  ارسال به