۵۰.علل الشرائع :حدَّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضى الله عنه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنما كانت بليّة أيوب الّتي ابتُلي بها في الدنيا لنعمة أنعم اللّه بها عليه فأدّى شكرها ، وكان إبليس في ذلك الزمان لا يُحجب دون العرش ، فلمّا صعد عمل أيوب بأداء شكر النعمة ، حسده إبليس فقال : ياربّ ، إنّ أيّوب لم يؤد شكر هذه النعمة إلاّ بما أعطيته من الدنيا ، فلو حلت بينه وبين دنياه ما أدّى إليك شكر نعمة ، فسلّطني على دنياه حتّى تعلم أ نّه لا يؤدّي شكر نعمة ، فقال : قد سلّطتك على دنياه ، فلم يدع له دنيا ولا ولدا إلاّ أهلك كل ذلك وهو يحمد اللّه عز و جل ، ثم رجع إليه فقال : يارب ، إنّ أيوب يعلم إنك ستردّ إليه دنياه الّتي أخذتها منه ، فسلّطني على بدنه حتّى تعلم أ نّه لا يؤدّي شكر نعمة ، قال عز و جل : قد سلّطتك على بدنه ماعدا عينيه وقلبه ولسانه وسمعه . فقال أبو بصير : قال أبو عبداللّه عليه السلام : فانقضَّ مبادرا خشية أن تدركه رحمة اللّه عز و جل فيحول بينه وبينه ، فنفخ في منخريه من نار السموم فصار جسده نقطا نقطا . ۱
۵۱.تفسير القمّي :حدَّثني أبي ، عن ابن فضّال ، عن عبداللّه بن بحر ( محبوب ) ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته عن بليّة أيوب عليه السلام الّتي أُبتلي بها في الدنيا لأيّ علّة كانت ؟ قال : لنعمة أنعم اللّه عليه بها في الدنيا وأدّى شكرها ، وكان في ذلك الزمان لا يُحجب إبليس عن دون العرش ، فلمّا صعد ورأى شكر نعمة أيّوب ، حسده إبليس وقال : ياربّ ، إنّ أيّوبَ لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلاّ بما أعطيته من الدنيا ولو حرمته دنياه ما أدّى إليك شكر نعمة أبدا ، فسلّطني على دنياه حتّى تعلم أ نّه لا يؤدّي إليك شكر نعمة أبدا، فقيل له: «قد سلّطتك على ماله وولده» قال: فانحدر إبليس فلم يبق له مالاً ولا ولدا إلاّ أعطبه ، فازداد أيّوب شكرا للّه وحمدا ، قال : فسلّطني على زرعه ۲ ، قال : قد فعلت ، فجاء مع شياطينه فنفخ فيه فاحترق ، فازداد أيّوب للّه شكرا وحمدا ، فقال : ياربّ سلّطني على غنمه ، فسلّطه على غنمه فأهلكها ، فازداد أيّوب للّه شكرا وحمدا ، وقال :