217
مسند ابي بصير ج1

إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى » 1 فروي أ نه اُمر بخلعهما ؛ لأ نّهما كانتا من جلد حمار ميّت ، [ وروي في قوله عز و جل : « فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ » أي خوفيك : خوفك من ضياع أهلك ، وخوفك من فرعون ] ، ثمّ أرسله اللّه عز و جل إلى فرعون ومَلَئِه بآيتين : بيده والعصا . 2

۵۷.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام : إنّ رأس المهدي يُهدى إلى موسى بن عيسى على طبق !
قلت : فقد مات هذا وهذا !
قال : فقد قال اللّه : « ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ »۳ فلم يدخلوها ودخلها الأبناء ـ أو قال ـ : أبناء الأبناء ، فكان ذلك دخولهم .
فقلت : لو ترى أنّ الّذي قال في المهدي وفي ابن عيسى يكون مثل هذا ؟
فقال : نعم ، يكون في أولادهم .
فقلت : ما تنكر أن يكون ماقال في ابن الحسن يكون في ولده ؟
قال : نعم ، ليس ذلك مثل ذا . ۴

۵۸.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام لي : إنّ بني إسرائيل قال لهم : « ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ » ، فلم يدخلوها حتّى حرّمها عليهم وعلى أبنائهم ، وإنما دخلها أبناء الأبناء . ۵

۵۹.الاحتجاج :عن أبي بصير قال : سأل طاووس اليماني الباقر عليه السلام قال : أخبرني عن طائر طار مرّة ولم يطر قبلها ولا بعدها ذكره اللّه عز و جل في القرآن ؟ فقال : طور سيناء ،

1.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲ .

2.كمال الدين وتمام النعمة ، ص۱۴۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۳۸ ( كتاب النبوّة ، باب أحوال موسى عليه السلاممن حين ولادته إلى نبوّته ، ح۹ ) .

3.سورة المائدة ( ۵ ) ، الآية ۲۱ .

4.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۳۰۳ ( ح۶۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۱۷۹ ( كتاب النبوّة ، باب خروجه عليه السلاممن الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه ، ح۹ ) .

5.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۳۰۴ ( ح۷۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۱۸۱ ( كتاب النبوّة ، باب خروجه عليه السلاممن الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه ، ح۱۲ ) .


مسند ابي بصير ج1
216

تمرة ، فلمّا رجعتا إلى أبيهما قال : ما أعجلكما في هذه الساعة !
قالتا : وجدنا رجلاً صالحا رحمنا فسقى لنا .
فقال لإحداهما : اذهبي فادعيه لي ، فجاءته تمشي على استحياء .
قالت : إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ، فروي أن موسى عليه السلام قال لها : وجّهيني إلى الطريق وامشي خلفي ، فإنّا بنو يعقوب لا ننظر في أعجاز النساء .
« فَلَمَّا جَآءَهُو وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَلـهُمَا يَـأَبَتِ اسْتَـ?جِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَـ?جَرْتَ الْقَوِىُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَـتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَـنِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ » 1 ، فروي أ نه قضى أتمّهما ؛ لأنّ الأنبياء لا يأخذون إلاّ بالفضل والتمام .
« فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَ سَارَ بِأَهْلِهِ » 2 فإذا حيّة مثل الجذع ، لأنيابها 3 صرير 4 ، يخرج منها مثل لهب النار ، فولّى موسى مدبرا ، فقال له ربّه عز و جل : ارجع ، فرجع وهو يرتعد وركبتاه تصطكّان ، فقال : يا إلهي هذا الكلام الّذي أسمع كلامك ؟ ! قال : نعم ، فلا تخف ، فوقع عليه الأمان ، فوضع رجله على ذنبها ، ثمّ تناول لحييها ، فإذا يده في شعبة العصا قد عادت عصا ، وقيل له : « اخْلَعْ نَعْلَيْكَ

1.سورة القصص (۲۸) ، الآيات ۲۵ ـ ۲۷ .

2. نحو بيت المقدس أخطأ عن الطريق ليلاً فرأى نارا فـ « قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُواْ إِنِّى ءَانَسْتُ نَارًا لَّعَلِّى ءَاتِيكُم مِّنْهَا ». أيضا ، الآية ۲۹ . بقبس أو بخبر من الطريق ، فلمّا انتهى إلى النار فإذا شجرة تضطرم من أسفلها إلى أعلاها ، فلمّا دنا منها تأخّرت عنه ، فرجع وأوجس في نفسه خيفة ، ثمّ دنت منه الشجرة ف « نُودِىَ مِن شَـطِىءِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَـرَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَـمُوسَى إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَــلَمِينَ * وَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَ لَمْ يُعَقِّبْ » أيضا ، الآيات ۳۰ و ۳۱ .

3.نسخة بدل : « لأسنانها » .

4.أي صوت وطنين .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42867
صفحه از 610
پرینت  ارسال به