219
مسند ابي بصير ج1

فيشربه ، وهو قول اللّه : « وَ أُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ »۱ . ۲

۶۱.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : قال لي : يا أبا محمّد ، إنّ اللّه لم يعطِ الأنبياء شيئا إلاّ وقد أعطاه محمّدا ، وعندنا الصحف الّتي قال اللّه عز و جل : « صُحُفِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى » .۳
قلت : جُعلت فداك ! هي الألواح ؟ قال : نعم . ۴

۶۲.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام قال : لمّا سأل موسى عليه السلام ربّه ـ تبارك وتعالى ـ قال : « رَبِّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى »۵ ؟
قال : فلمّا صعد موسى عليه السلام على الجبل ، فتحت أبواب السماء ، وأقبلت الملائكة أفواجا في أيديهم العمد وفي رأسها النور ، يمرّون به فوجا بعد فوج يقولون : يا ابن عمران ، أثبت فقد سألت عظيما .
قال : فلم يزل موسى واقفا حتّى تجلّى ربنا ـ جلَّ جلاله ـ ، فجعل الجبل دكّا « وَ خَرَّ مُوسَى صَعِقًا »۶ . ۷

۶۳.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إن موسى بن

1.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۹۳ .

2.تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۵۱ ( ح۷۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۲۲۷ ( كتاب النبوّة ، باب نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل ، ح۲۸ ) .

3.سورة الأعلى ( ۸۷ ) ، الآية ۱۹ .

4.الكافي ، ج۱ ، ص۲۲۵ ( كتاب فضل العلم ، باب إن الأئمّة ورثوا علم النبي و . . . ، ح۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۲۲۵ ( كتاب النبوّة ، باب نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل ، ح۲۰ ) .

5.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۴۳ .

6. ، فلمّا أن ردَّ اللّه إليه روحه ، أفاق « قَالَ سُبْحَـنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ». نفس الآية .

7.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۶ ( ح۷۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۲۲۸ ( كتاب النبوّة ، باب نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل ، ح۳۳ ) .


مسند ابي بصير ج1
218

أطاره اللّه عز و جل على بني إسرائيل حين أظلّهم بجناج منه فيه ألوان العذاب حتّى قبلوا التوراة ، وذلك قوله عز و جل : « وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُو ظُـلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُو وَاقِعُم بِهِمْ »۱ الخبر . ۲

۶۰.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه : « وَ أُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ »۳ ؟
قال : لمّا ناجى موسى عليه السلام ربّه أوحى اللّه إليه أن يا موسى قد فتنت قومك ؟
قال : وبماذا ياربّ ؟
قال : بالسامري .
قال : وما فعل السامري ؟
قال : صاغ لهم من حليّهم عجلاً .
قال : يارب ، إن حليّهم لتحتمل أن يُصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل ! فكيف فتنتهم ؟
قال : إنه صاغ لهم عجلاً فخار .
قال : يارب ، ومن أخاره ؟
قال : أنا ، فقال عندها موسى : « إِنْ هِىَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِى مَن تَشَآءُ » .۴
قال: فلمّا انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسّرت.
فقال أبو جعفر عليه السلام : كان ينبغي أن يكون ذلك عند إخبار اللّه إياه .
قال: فعمد موسى ، فبرد العجل من أنفه إلى طرف ذنبه ، ثم أحرقه بالنار فذرّه في اليمّ.
قال : فكان أحدهم ليقع في الماء وما به إليه من حاجة فيتعرض بذلك للرماد

1.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۷۱ .

2.الاحتجاج ، ج۲ ، ص۶۵ ( وهو قسم من اسئلة طاووس اليماني ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۲۱۳ ( كتاب النبوّة ، باب نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل ، ح۶ ) .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۹۳ .

4.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۵۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42753
صفحه از 610
پرینت  ارسال به