221
مسند ابي بصير ج1

العالِم سبعين أعجوبة . ۱

۶۵.كتاب الزهد :محمّد بن سنان عمّن أخبره ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّ موسى بن عمران عليه السلام حُبس عنه الوحي ثلاثين صباحا فصعد على جبل بالشام يقال له : « أريحا » ، فقال : يا رب ، لِمَ حبست عنّي وحيكَ وكلامك ؟ أ لذنبٍ أذنبته ؟ فها أنا بين يديك فاقتصّ لنفسك رضاها ، وإن كنت إنما حبست عنّي وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم .
فأوحى اللّه إليه أن ياموسى ، تدري لم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي ؟
فقال : لا أعلمه يارب .
قال : يا موسى ، إني اطلعت إلى خلقي اطلاعةً فلم أرَ في خلقي شيئا أشدّ تواضعا منك ، فمن ثمَّ خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي .
قال : فكان موسى عليه السلام إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خده الأيمن بالأرض وخدّه الأيسر بالأرض . ۲

۶۶.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله : « فَخَشِينَآ »۳ ؟ خشي إن أدركه الغلام أن يدعو أبويه إلى الكفر ، فيجيبانه من فرط حبّهما إيّاه . ۴

۶۷.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ۵ عليه السلامقال : كم من إنسان له حقّ لا يعلم به !
قال : قلت : وماذاك أصلحك اللّه ؟

1.قصص الأنبياء ، الراوندي ، ص۱۵۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۳۰۱ ( كتاب النبوّة ، باب قصص موسى وخضر عليهماالسلام ، ح۲۱ ) .

2.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ،ص ۵۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۳۵۷ ( كتاب النبوّة ، باب مناجات موسى عليه السلاموما أُوحي إليه من الحكم والمواعظ ، ح۶۱ ) .

3.سورة الكهف ( ۱۸ ) ، الآية ۸۰ .

4.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۳۶ ( ح۵۶ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۳۱۰ ( كتاب النبوّة ، باب قصة موسى وخضر عليهماالسلام ، ح۴۲ ) .

5.نسخة بدل : « أبي عبداللّه » .


مسند ابي بصير ج1
220

عمران عليه السلام لمّا سأل ربه النظر إليه وعده اللّه أن يقعد في موضع ، ثم أمر الملائكة أن تمرّ عليه موكبا موكبا بالبرق والرعد والريح والصواعق ، فكلّما مرّ به موكب من المواكب ارتعدت فرائصة فيرفع رأسه فيسئل أفيكم ربّي ؟ فيجاب هو آتٍ ، وقد سألت عظيما يابن عمران . ۱

۶۴.قصص الأنبياء :أخبرنا السيّد أبو السعادات هبة اللّه بن عليّ الشجري ، عن جعفر بن محمّد بن العباس ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، عن أبيه حدَّثنا سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي بصير ، عن أحدهما ـ صلوات اللّه عليهما ـ قال : لمّا كان من أمر موسى الّذي كان ، اُعطي مكتلاً فيه حوت مالح ، فقيل له : هذا يدلّك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شيء إلاّ حيّ ، فانطلقا حتّى بلغا الصخرة وجاوزا ، ثم قال لفتاه : آتنا غداءنا ، فقال الحوت : اتّخذ في البحر سربا ، فاقتصا الأثر حتّى أتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا ، فسلَّم عليه وأجاب وتعجب وهو بأرضٍ ليس بها سلام .
فقال : من أنت ؟
قال : موسى .
فقال : ابن عمران الّذي كلّمه اللّه ؟
قال : نعم ، قال : فما جاء بك ؟
قال : أتيتك على أن تعلّمني .
قال : إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه ! فحدّثه عن آل محمّد عليهم السلام وعن بلائهم وعمّا يصيبهم حتّى أشتدَّ بكاؤهما ، وذكر له فضل محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، وما اُعطوا وما ابتلوا به ، فجعل يقول : ياليتني من اُمّة محمّد .
وإن العالِم لمّا تبعه موسى خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار ، ثم بيّن له كلها وقال : ما فعلته عن أمري . يعني : لولا أمر ربي لم أصنعه ، وقال : لو صبر موسى لأراه

1.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۷ ( ح۷۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۳ ، ص۲۲۹ ( كتاب النبوّة ، باب نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل ، ح۳۴ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42471
صفحه از 610
پرینت  ارسال به