229
مسند ابي بصير ج1

وعلى صاحب الماشية حفظ الماشية بالليل عن حرث الناس ، فما أفسَدَتْ بالليل فقد ضمنوا ، وهو النفش ، إنّ داوود عليه السلام حكم للذي أصاب زرعه رقاب الغنم ، وحكم سليمان عليه السلامالرسل والثّلة وهو اللبن والصوف في ذلك العام . ۱

۸۳.تهذيب الأحكام :الحسين بن سعيد ، عن عبداللّه بن بحر ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال: قلت: قول اللّه عز و جل : « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ »۲ ، قلت : حين حكما في الحرث كانت قضية واحدة ، فقال : إنه كان أوحى اللّه عز و جل إلى النبيّين قبل داوود إلى أن بعث اللّه داوود عليه السلام : أيُّ غنمٍ نفشت في الحرث فلصاحب الحرث رقاب الغنم ، ولا يكون النفش إلاّ بالليل ، وإنّ على صاحب الزرع أن يحفظ بالنهار وعلى صاحب الغنم حفظ الغنم بالليل ، فحكم داوود عليه السلام بما حكمت به الأنبياء عليهم السلاممن قبله ، وأوحى اللّه عز و جل إلى سليمان عليه السلام : أيُّ غنم نفشت في الزرع فليس لصاحب الزرع ، إلاّ ما خرج من بطونها ، وكذلك جرت السنّة بعد سليمان عليه السلاموهو قول اللّه عز و جل : « وَ كُلاًّ ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَ عِلْمًا »۳ فحكم كلّ واحد منهما بحكم اللّه عز و جل . ۴

۸۴.علل الشرائع :حدَّثنا أبي رضى الله عنه قال : حدَّثنا عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : أمر سليمان بن داوود عليه السلام الجّن فصنعوا له قبّة من قوارير ، فبينما هو متّكى ء على عصاه في القبّة ينظر إلى الجنّ كيف يعملون وهم ينظرون إليه ، إذ حانت منه التفاتة فإذا رجل معه في القبّة ، قال : من أنت ؟ قال : أنا الّذي لا أقبل الرشاء ولا أهاب الملوك ، أنا ملك الموت ، فقبضه وهو قائم متّكى ء على عصاه في القبّة والجّن ينظرون إليه ، قال : فمكثوا سنة وهم يدأبون له حتّى بعث اللّه عز و جل الأرضة فأكلت منسأته ـ وهي العصا ـ ، فلما خرَّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون

1.تهذيب الأحكام ، ج۷ ، ص۲۲۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۳۱ ( كتاب النبوّة ، باب ما أُوحي إليه وصدر عنه الحكم ، ح۵ ) .

2.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۷۸ .

3.أيضا ، الآية ۷۹ .

4.تهذيب الأحكام ، ج۷ ، ص۲۲۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۳۲ ( كتاب النبوّة ، باب ما اُوحي إليه وصدر عنه الحكم ، ح۶ ) .


مسند ابي بصير ج1
228

جبرئيل عليه السلام أتى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوالحسين عليه السلام يلعب بين يديه ، فأخبره أن أُمّته ستقتله ، قال : فجزع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال : ألا أُريك التربة الّتي يقتل فيها ، قال : فخسف ما بين مجلس رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى المكان الّذي قُتل فيه الحسين عليه السلام حتّى التقت القطعتان ، فأخذ منها ، ودحيت في أسرع من طرفة عين ، فخرج وهو يقول : طوبى لك من تربةٍ وطوبى لمن يقتل حولكِ . قال : وكذلك صنع صاحب سليمان ، تكلّم باسم اللّه الأعظم ، فخسف ما بين سرير سليمان وبين العرش ـ من سهولة الأرض وحزونتها ـ حتّى التقت القطعتان ، فاجترّ العرش ، قال سليمان : يخيل إليَّ أ نّه خرج من تحت سريري ، قال : ودحيت في أسرع من طرفة العين . ۱

۸۱.الاختصاص :أحمد بن محمّد وفضالة ، عن أبان ، عن أبي بصير وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : مازاد العالم على النظر إلى ماخلفه ومابين يديه مدَّ بصره ، ثم نظر إلى سليمان عليه السلام ، ثم مدّ بيده ، فإذا هو ممّثل بين يديه . ۲

۸۲.تهذيب الأحكام :الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن المعلّى بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ »۳ فقال : لا يكون النفش إلاّ بالليل ، إنّ على صاحب الحرث أن يحفظ الحرث بالنهار ، وليس على صاحب الماشية حفظها بالنهار ، إنّما رعيها وأرزاقها بالنهار ، فما أفسدت فليس عليها ولا على صاحبها شيء ،

1.كامل الزيارات ، جعفر بن محمّد بن قولويه ، ص۱۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۱۵ ( كتاب النبوّة ، باب قصّته عليه السلاممع بلقيس ، ح۱۱ ) . ظاهر أكثر تلك الروايات والأخبار أنّ الأرض الّتي كانت بينه وبين السرير انخسفت وتحرّكت الأرض الّتي كان السرير عليها حتّى أحضرته عنده ، فإن قيل : كيف انخسفت الأبنية الّتي كانت عليها ؟ قلنا : يحتمل أن تكون تلك الأبنية تحرّكت بأمره تعالى يمينا وشمالاً ، وكذا ماعليها من الحيوانات والأشجار وغيرها ، ويمكن أن تكون حركة السرير تحت الأرض بأن غار في الأرض وطويت وتكاثفت الطبقة التحتانية حتّى خرج من تحت سريره ثم دحيت تلك الطبقة من تحت الأرض . ( بحار الأنوار )

2.الاختصاص ، ص۲۷۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۱۰ ( كتاب النبوّة ، باب قصته عليه السلام مع بلقيس ، ح۱ ) .

3.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۷۸ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42327
صفحه از 610
پرینت  ارسال به