جبرئيل عليه السلام أتى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوالحسين عليه السلام يلعب بين يديه ، فأخبره أن أُمّته ستقتله ، قال : فجزع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال : ألا أُريك التربة الّتي يقتل فيها ، قال : فخسف ما بين مجلس رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى المكان الّذي قُتل فيه الحسين عليه السلام حتّى التقت القطعتان ، فأخذ منها ، ودحيت في أسرع من طرفة عين ، فخرج وهو يقول : طوبى لك من تربةٍ وطوبى لمن يقتل حولكِ . قال : وكذلك صنع صاحب سليمان ، تكلّم باسم اللّه الأعظم ، فخسف ما بين سرير سليمان وبين العرش ـ من سهولة الأرض وحزونتها ـ حتّى التقت القطعتان ، فاجترّ العرش ، قال سليمان : يخيل إليَّ أ نّه خرج من تحت سريري ، قال : ودحيت في أسرع من طرفة العين . ۱
۸۱.الاختصاص :أحمد بن محمّد وفضالة ، عن أبان ، عن أبي بصير وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : مازاد العالم على النظر إلى ماخلفه ومابين يديه مدَّ بصره ، ثم نظر إلى سليمان عليه السلام ، ثم مدّ بيده ، فإذا هو ممّثل بين يديه . ۲
۸۲.تهذيب الأحكام :الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن المعلّى بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ »۳ فقال : لا يكون النفش إلاّ بالليل ، إنّ على صاحب الحرث أن يحفظ الحرث بالنهار ، وليس على صاحب الماشية حفظها بالنهار ، إنّما رعيها وأرزاقها بالنهار ، فما أفسدت فليس عليها ولا على صاحبها شيء ،
1.كامل الزيارات ، جعفر بن محمّد بن قولويه ، ص۱۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۱۵ ( كتاب النبوّة ، باب قصّته عليه السلاممع بلقيس ، ح۱۱ ) .
ظاهر أكثر تلك الروايات والأخبار أنّ الأرض الّتي كانت بينه وبين السرير انخسفت وتحرّكت الأرض الّتي كان السرير عليها حتّى أحضرته عنده ، فإن قيل : كيف انخسفت الأبنية الّتي كانت عليها ؟ قلنا : يحتمل أن تكون تلك الأبنية تحرّكت بأمره تعالى يمينا وشمالاً ، وكذا ماعليها من الحيوانات والأشجار وغيرها ، ويمكن أن تكون حركة السرير تحت الأرض بأن غار في الأرض وطويت وتكاثفت الطبقة التحتانية حتّى خرج من تحت سريره ثم دحيت تلك الطبقة من تحت الأرض . ( بحار الأنوار )
2.الاختصاص ، ص۲۷۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۱۱۰ ( كتاب النبوّة ، باب قصته عليه السلام مع بلقيس ، ح۱ ) .
3.سورة الأنبياء ( ۲۱ ) ، الآية ۷۸ .