۹۷.علل الشرائع :حدَّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضى الله عنه قال : حدَّثنا محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : لأيّ علة صرف اللّه عز و جل العذاب عن قوم يونس وقد أظلهم ، ولم يفعل كذلك بغيرهم من الاُمم ؟ فقال : لأ نّه كان في علم اللّه عز و جل أ نّه سيصرفه عنهم لتوبتهم ، وإنّما ترك إخبار يونس بذلك ؛ لأ نّه عز و جل أراد أن يفرّغه لعبادته في بطن الحوت ، فيستوجب بذلك ثوابه وكرامته . ۱
  ۹۸.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إن أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر ، فآجرهم اللّه مرّتين . ۲
  ۹۹.تفسير القمّي :جعفر بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامفي قوله : « لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَـعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا »۳ أي : عظيما « تَكَادُ السَّمَـوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ». سورة مريم (۱۹) ، الآيات ۸۹ ـ ۹۰ . يعني : ممّا قالوه وممّا موهوا به ۴« وَ تَنشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا »۵ فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : « وَ مَا يَنمـبَغِى لِلرَّحْمَـنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ ءَاتِى الرَّحْمَـنِ عَبْدًا * لَّقَدْ أَحْصَـلـهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَ كُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ فَرْدًا »۶ ؟ 
 قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلامهي الود الّذي ذكره اللّه . 
 قلت : قوله : « فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِى قَوْمًا لُّدًّا »۷ ؟ الآية . 
 قال : أهلك اللّه من الاُمم ما لايحصون له ، فقال : يامحمّد « هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَما ». سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآيات ۹۰ ـ ۹۸ . أي : ذكرا . ۸
 
                        1.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۷۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۳۸۵ ( كتاب النبوّة ، باب قصص يونس بن متّى وأبيه ، ح۳ ) . 
 يمكن توجيه الخبر بوجهين ، الأول : أن يكون السؤال عن علّة عدم نزول العذاب عليهم دفعة ، بل بأن أظلّهم ولم ينزل بهم حتّى تابوا . فالجواب أنه لما علم اللّه أنهم يتوبون بعد رؤيته ، جعله مظلاً (خ ل مظللة) بهم حتّى تابوا فصرف عنهم ، الثاني : أن يكون السؤال على ظاهره ، ويكون الجواب : إنهم لمّا تابوا صُرف عنهم ، والتعرّض لحديث العلم ؛ لبيان أنه كان عالما بتوبتهم ، وإنما لم يخبر يونس للحكمة المذكورة ، والأول أظهر . ( بحار الأنوار )
2.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۲۱ ( ح۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۴۲۸ ( كتاب النبوّة ، باب قصة أصحاب الكهف والرقيم ، ح۹ ) .
3. ؟ 
 قال : لا يشفع ولا يشفَّع لهم ، ولا يشفعون إلاّ من اتخذ عند الرحمن عهدا ، إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام من بعده ، فهو العهد عند اللّه . 
 قلت : قوله :  « وَ قَالُواْ اتَّخَذَ الرَّحْمَـنُ وَلَدًا ». سورة مريم (۱۹) ، الآيات ۸۷ ـ ۸۸ .  ؟ 
  قال : هذا حيث قالت قريش : إن للّه ولدا وإن الملائكة اُناث ، فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ ردا عليهم :  « لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْـ?ا إِدًّا » 
4.نسخة بدل : « ممّا رموه به » .
5. ممّا قالوا :  « أَن دَعَوْاْ لِلرَّحْمَـنِ وَلَدًا » 
6. واحدا واحدا . 
 قلت: قوله:  «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا» 
7. ؟ 
 قال : إنما يسره اللّه على لسان نبيه صلى الله عليه و آلهحتّى أقام أمير المؤمنين عليه السلامعلما ، فبشّر به المؤمنين ، وأنذر به الكافرين ، وهم القوم الّذين ذكرهم اللّه قوما لدا ، أي كفّارا . 
 قلت : قوله :  « وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَما » 
8.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۴ ، ص۴۵۵ ( كتاب النبوّة ، باب ماورد بلفظ نبيّ من الأنبياء ، ح۴ ) .