فيه ، فلمّا خرجوا أفاق فقالوا له : مالك ويلك ؟ ! قال : ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة ، هذا واللّه من يبيرهم ، ففرحت قريش بذلك ، فلما رآهم قد فرحوا قال : فرحتم ! أما واللّه ليسطوّن بكم سطوة يتحدّث بها أهل المشرق والمغرب ، وكان أبو سفيان يقول يسطو بمصره . ۱
۴.الكافي :عليّ بن محمّد ، عن عبداللّه بن إسحاق العلوي ، عن محمّد بن زيد الرزامي ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : حججنا مع أبي عبداللّه عليه السلام في السنة الّتي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام ، فلّما نزلنا الأبواء وضع لنا الغداء ، وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثر وأطاب ، قال : بينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال له : إنّ حميدة تقول : قد أنكرت نفسي ، وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرت ولادتي ، وقد أمرتني أن لا أستبقك بابنك هذا ، فقام أبو عبداللّه عليه السلامفانطلق مع الرسول ، فلمّا انصرف قال له أصحابه : سرّك اللّه وجعلنا فداك ، فما أنت صنعت من حميدة ؟ قال : سلّمها اللّه ، وقد وهب لي غلاما وهو خير من برأ اللّه في خلقه ، ولقد أخبرتني حميدة عنه بأمر ظنّت أ نّي لا أعرفه ، ولقد كنت أعلم به منها ، فقلت : جُعلت فداك ، وما الّذي أخبرتك به حميدة عنه ؟ قال : ذكرت أ نّه سقط من بطنها حين سقط واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء،فأخبرتها أنّ ذلك أمارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلموأمارة الوصي عليه السلام من بعده ، فقلت : جُعلت فداك ! وما هذا من أمارة رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأمارة الوصي من بعده ؟ فقال لي : إنّه لمّا كانت الليلة الّتي عُلق فيها بجدّي ، أتى آتٍ جدّ أبي بكأس فيه شربة ، أرقّ من الماء وألين من الزبد وأحلى من الشهد وأبرد من الثلج وأبيض من اللبن ، فسقاه إياه وأمره بالجماع ، فقام فجامع فعُلق بجدّي ، ولمّا أن كانت الليلة الّتي عُلق فيها بأبي ، أتى آتٍ جدّي ، فسقاه كما سقى جدّ أبي ، وأمره بمثل الّذي أمره ، فقام فجامع فعلق بأبي ، ولمّا أن كانت الليلة الّتي عُلق فيها بي ، أتى آتٍ