قال : ما بين سيتها إلى رأسها .
فقال : كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق ـ ولا أعلمه إلاّ وقد قال : « زبرجد » ـ فنظر في مثل سمّ الإبرة إلى ماشاء اللّه من نور العظمة ، فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : يا محمّد ، قال : لبيك ربي .
قال : من لاُمتّك من بعدك ؟ قال : اللّه أعلم !
قال : عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين وقائد الغرّ المحجّلين .
قال : ثم قال أبو عبداللّه عليه السلام لأبي بصير : يا أبا محمّد ، واللّه ماجاءت ولاية عليٍّ من الأرض ، ولكن جاءت من السماء مشافهة . ۱
۳۷.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سمعته يقول : لمّا أُسري بالنبي صلى الله عليه و آله وسلمفانتهى إلى موضع ، قال له جبرئيل : قف فإن ربّك يصلّي . قال : قلت : جُعلت فداك ! وما كان صلاته ؟ فقال : كان يقول : سبّوح قدّوس ربّ الملائكة والروح ، سبقت رحمتي غضبي . ۲
۳۸.تفسير العيّاشي :أبو بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمقال : لمّا أُسري به رفعه جبرئيل بإصبعه وضعها في ظهره حتّى وجد بردها في صدره ، فكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم دخله شيء ، فقال : ياجبرئيل ، أفي هذا الموضع ؟ !
قال : نعم ، إنّ هذا الموضع لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك .
قال : وفتح اللّه له من العظمة مثل مسام الابرة ، فرأى من العظمة ماشاء اللّه ، فقال له جبرئيل : قف يا محمّد ، . . . ( وذكر الحديث بطوله ) . ۳
1.الكافي ، ج۱ ، ص۴۴۲ ( كتاب الحجة ، باب مولد النبي صلى الله عليه و آله ووفاته ، ح۱۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۰۶ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۱۳ ) .
2.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۸۰ ( ح۱۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۸۵ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۹۲ ) .
3.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۸۰ ( ح۱۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۸۶ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۹۳ ) .