263
مسند ابي بصير ج1

۳۹.أمالي الطوسي :[ الشيخ الطوسي ] قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال : حدَّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن عبداللّه الموسوي في داره بمكّة سنة ثمان وعشرين وثلاثمئة قال : حدَّثني مؤدّبي عبداللّه بن أحمد بن نهيك الكوفي قال : حدَّثنا محمّد بن زياد بن أبي عمير قال : حدَّثنا عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام قال : قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : ياعليّ ، إنّه لمّا اُسري بي إلى السماء تلقّتني الملائكة بالبشارات في كل سماء حتّى لقيني جبرئيل في محفل من الملائكة فقال : يامحمّد ، لو اجتمعت أُمتك على حبّ عليّ ماخلق اللّه عز و جل النار . ياعليّ ، إنّ اللّه تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتّى آنست بك ، أمّا أول ذلك فليلة أُسري بي إلى السماء قال لي جبرئيل : أين أخوك يامحمّد ؟ فقلت : ياجبرئيل ، خلفته ورائي ، فقال : ادعُ اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت اللّه عز و جل فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفا ، فقلتُ : ياجبرئيل ، مَن هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الّذين يباهي اللّه عز و جل بهم يوم القيامة ، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة . والثاني : حين أُسري بي إلى ذي العرش عز و جل ، فقال لي جبرئيل : أين أخوك يامحمّد ؟ فقلت : خلّفته ورائي ، قال : ادعُ اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت اللّه عز و جل فإذا مثالك معي ، وكشط لي عن سبع سماوات حتّى رأيت سكّانها وعمّارها وموضع كل ملك منها . والثالث : حين بُعثتُ للجنّ ، فقال لي جبرئيل : أين أخوك ؟ فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادعُ اللّه عز و جل فليأتك به ، فدعوت اللّه عز و جل فإذا أنت معي ، فما قلتُ لهم شيئا ولا ردّوا عليَّ شيئا ، إلاّ سمعته ووعيته . والرابع : خصّصنا بليلة القدر وأنت معي فيها ، وليست لأحد غيرنا . والخامس : ناجيتُ اللّه عز و جل ومثالك معي ، فسألت فيك خصالاً أجابني إليها إلاّ النبوّة ، فإنّه قال : خصصتها بك وختمتها بك . والسادس : لما طفتُ بالبيت المعمور كان مثالك معي . والسابع : هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي .
ياعليّ ، إنّ اللّه أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم اطّلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثم اطّلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ، ثم اطّلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمّة من ولدهما على رجال العالمين .


مسند ابي بصير ج1
262

قال : ما بين سيتها إلى رأسها .
فقال : كان بينهما حجاب يتلألأ يخفق ـ ولا أعلمه إلاّ وقد قال : « زبرجد » ـ فنظر في مثل سمّ الإبرة إلى ماشاء اللّه من نور العظمة ، فقال اللّه ـ تبارك وتعالى ـ : يا محمّد ، قال : لبيك ربي .
قال : من لاُمتّك من بعدك ؟ قال : اللّه أعلم !
قال : عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين وقائد الغرّ المحجّلين .
قال : ثم قال أبو عبداللّه عليه السلام لأبي بصير : يا أبا محمّد ، واللّه ماجاءت ولاية عليٍّ من الأرض ، ولكن جاءت من السماء مشافهة . ۱

۳۷.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سمعته يقول : لمّا أُسري بالنبي صلى الله عليه و آله وسلمفانتهى إلى موضع ، قال له جبرئيل : قف فإن ربّك يصلّي . قال : قلت : جُعلت فداك ! وما كان صلاته ؟ فقال : كان يقول : سبّوح قدّوس ربّ الملائكة والروح ، سبقت رحمتي غضبي . ۲

۳۸.تفسير العيّاشي :أبو بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمقال : لمّا أُسري به رفعه جبرئيل بإصبعه وضعها في ظهره حتّى وجد بردها في صدره ، فكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم دخله شيء ، فقال : ياجبرئيل ، أفي هذا الموضع ؟ !
قال : نعم ، إنّ هذا الموضع لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك .
قال : وفتح اللّه له من العظمة مثل مسام الابرة ، فرأى من العظمة ماشاء اللّه ، فقال له جبرئيل : قف يا محمّد ، . . . ( وذكر الحديث بطوله ) . ۳

1.الكافي ، ج۱ ، ص۴۴۲ ( كتاب الحجة ، باب مولد النبي صلى الله عليه و آله ووفاته ، ح۱۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۰۶ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۱۳ ) .

2.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۸۰ ( ح۱۴ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۸۵ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۹۲ ) .

3.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۸۰ ( ح۱۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۸۶ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۹۳ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42429
صفحه از 610
پرینت  ارسال به