265
مسند ابي بصير ج1

فظنّ الناس أ نّه يعطيه ذهبا أو فضّة ، فتشرّف الناس لذلك ، فقال له : إنّي أُعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غفر لك مابينهما ، أو كل جمعة ، أو كل شهر ، أو كل سنة غفر لك مابينهما ، تصلّي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت : « سبحان اللّه ، والحمد للّه ، ولا إله إلاّ اللّه ، واللّه أكبر » تقول ذلك خمس عشرة مرَّة بعد القراءة ، فإذا ركعت قلته عشر مرَّات ، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات ، فإذا سجدت قلته عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات ، فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات ، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة ثلاثمئة تسبيحة في أربع ركعات ، ألف ومئتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة ، إن شئت صلّيتها بالنهار وإن شئت صلّيتها باللّيل .
وفي رواية إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن عليه السلام تقرأ في الاُولى « إذا زلزلت » ، وفي الثانية « والعاديات » ، وفي الثالثة « إذا جاء نصر اللّه » ، وفي الرابعة بـ « قل هو اللّه أحد » . قلت : فما ثوابها ؟ قال : لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له ، ثمّ نظر إليَّ فقال : إنّما ذلك لك ولأصحابك . ۱

۴۲.تهذيب الأحكام :الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته عن قوله تعالى : « وَ مَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ »۲ أمره به ؟
قال : نعم ، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمكان يقلّب وجهه في السماء فعلم اللّه عز و جل ما في نفسه ، فقال : « قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَـلـهَا »۳ . ۴

1.الكافي ، ج۳ ، ص۴۶۵ ( كتاب الصلاة ، باب صلاة التسبيح ، ح۱ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۴۲۱ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب الهجرة إلى الحبشة وبعض أحوال جعفر والنجاشي ، ح۹ ) .

2.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۴۳ .

3.أيضا ، الآية ۱۴۴ .

4.تهذيب الأحكام ، ج۲ ، ص۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۹ ، ص۱۹۹ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب تحوّل القبلة ، ح۳ ) .


مسند ابي بصير ج1
264

ياعليّ ، إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه ؛ إنّي لمّا بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها : « لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه ، أيّدته بوزيره ونصرته به » فقلت : ياجبرئيل ، ومَن وزيري ؟ قال : عليّ بن أبي طالب عليه السلام . فلمّا انتهيتُ إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها : « لا إله إلاّ اللّه أنا وحدي ومحمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته به » ، فقلت : ياجبرئيل ، ومن وزيري ؟ فقال : عليّ بن أبي طالب عليه السلام . فلمّا جاوزتُ السدرة وانتهيت إلى عرش ربّ العالمين وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش : « أنا اللّه لا إله إلاّ أنا وحدي ، محمّد حبيبي وصفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره وأخيه ونصرته به » .
ياعليّ ، إنّ اللّه عز و جل أعطاني فيك سبع خصال : أنت أول من ينشقّ القبر عنه معي ، وأنت أول من يقف معي على الصراط فيقول للنار : « خذي هذا فهو لك ، وذري هذا فليس هو لك » ، وأنت أول من يُكسا إذا كُسيت ويحيا إذا حييت ، وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش ، وأول من يقرع معي باب الجنّة ، وأول من يسكن معي عليّين ، وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الّذي ختامه مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . ۱

۴۰.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ جبرئيل احتمل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم حتّى أتى به إلى مكان من السماء ثم تركه وقال له : ما وطيء شيء قطّ مكانك . ۲

۴۱.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلجعفر : يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا اُعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول اللّه ، قال :

1.الأمالي ، الطوسي ، ص۶۴۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۳۸۸ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۹۷ ) .

2.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۷۷ ( ح۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۱۸ ، ص۴۰۳ ( تاريخ نبيّنا صلى الله عليه و آله وسلم ، باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وفيه وصف البراق ، ح۱۰۷ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42415
صفحه از 610
پرینت  ارسال به