۵۸.تأويل الآيات :روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده عن رجاله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله عز و جل : « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ »۱ ؟
قال : مابلغ بالنحل أن يوحى إليها ، بل فينا نزلت ! فنحن النحل ، ونحن المقيمون للّه في أرضه بأمره ، و« الجبال » شيعتنا ، و « الشجر » النساء المؤمنات . ۲
۵۹.بصائر الدرجات :حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللّه تعالى : « هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ »۳ ؟ الآية .
قال : نحن الّذين نعلم وعدوّنا الّذين لا يعلمون ، وشيعتنا اُولو الألباب . ۴
۶۰.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلام: إنّ في الإمام ۵ آية للمتوسّمين، وهو السبيل المقيم ، ينظر بنور اللّه ، وينطق عن اللّه ، لا يعزب عليه شيء ممّا أراد . ۶
۶۱.تأويل الآيات :محمّد بن العباس ، عن محمّد بن جمهور ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : « وَ اجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا »۷ ؟
قال : لقد سألت ربّك عظيما ! إنّما هي : « واجعل لنا من المتّقين إماما » ، وايّانا
1.سورة النحل ( ۱۶ ) ، الآية ۶۸ .
2.تأويل الآيات ، ج۱ ، ص۲۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۱۱۰ ( كتاب الإمامة ، باب نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام ، ح۲ ) .
3.سورة الزمر ( ۳۱ ) ، الآية ۹ .
4.بصائر الدرجات ، ص۷۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۱۲۰ ( كتاب الإمامة ، باب أنهم عليهم السلام اُولو النهي ، ح۴ ) .
5.قوله عليه السلام : « إنّ في الإمام » ، أي : نزل فيه قوله : « لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » ، وهو ذو السبيل المقيم على حذف المضاف ، أو المراد أنّ ذلك ، إشارة إلى الإمام ، وفيه علامات تدل على إمامته للمتوسّمين من شيعته ، و« الآيات » إنّما هي في الإمام الّذي هو السبيل إلى اللّه الّذي لا يتغيّر ولا يبطل . ( بحار الأنوار )
6.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۴۸ ( ح۳۱ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۱۲۶ ( كتاب الإمامة ، باب أنهم عليهم السلامالمتوسّمون ، ح۵ ) .
7.سورة الفرقان ( ۲۵ ) ، الآية ۷۴ .