قال : يا أبا محمّد ، الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلميخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة عليهم السلام يخبرهم ويسدّدهم . ۱
77.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل : « وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا » 2
قلت : قوله : « مَن كَانَ فِى الضَّلَــلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـنُ مَدًّا » 3 ؟
قال : كلّهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه السلامولا بولايتنا ، فكانوا ضالّين مضلّين ، فيمدّ لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتّى يموتوا ، فيصيّرهم اللّه شرَّ مكانٍ وأضعف جندا .
قلت : قوله : « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَ أَضْعَفُ جُندًا » 4 ؟
قال : أما قوله : « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ » ، فهو خروج القائم ، وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم ومانزل بهم من اللّه على يدي قائمه ، فذلك قوله : « مَنْ هُوَ شَرٌّ
1.تأويل الآيات ، ج۲ ، ص۵۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۱۸ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل ما نزل فيهم عليهم السلام ، ح۲۵ ) .
2. ؟
قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا ، فقال الّذين كفروا من قريش للّذين آمنوا ـ الّذين أقرّوا لأميرالمؤمنين ولنا أهل البيت ـ : « أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ». سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۷۳ . تعييرا منهم ، فقال اللّه ردا عليهم : « وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ ( من الاُمم السالفة ) هُمْ أَحْسَنُ أَثَـثًا وَرِءْيًا » . أيضا ، الآية ۷۴ .
3.أيضا ، الآية ۷۵ .