315
مسند ابي بصير ج1

مَّكَانًا » يعني : عند القائم « وَ أَضْعَفُ جُندًا » . 1
قلت : قوله : « وَ يَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْاْ هُدًى » 2 ؟
قال : يزيدهم ذلك اليوم هدىً على هدىً باتّباعهم القائم ، حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه .
قلت : قوله : « لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَـعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا » 3 ؟
قال : إلاّ من دان اللّه بولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده عليهم السلام ، فهو العهد عند اللّه .
قلت : قوله : « إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » 4 ؟
قال : ولاية أمير المؤمنين هي الودّ الّذي قال اللّه تعالى .
قلت : « فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِى قَوْمًا لُّدًّا » 5 ؟
قال : إنّما يسّره اللّه على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليه السلام علما ، فبشّر به المؤمنين وأنذر به الكافرين ، وهم الّذين ذكرهم اللّه في كتابه « لُّدًّا » أي كفّارا .
وقال : وسألته عن قول اللّه : « لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمْ فَهُمْ غَـفِلُونَ » 6 ؟
قال : لتنذر القوم الّذين أنت فيهم كما أُنذر آباؤهم ، فهم غافلون عن اللّه وعن رسوله وعن وعيده « لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ ( ممن لا يقرّون بولاية أمير المؤمنين عليه السلاموالائمّة من بعده ) فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ » 7 بإمامة أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ، فلمّا لم يقرّوا كانت عقوبتهم ما ذكر اللّه : « إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَـقِهِمْ أَغْلَـلاً فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ » 8 في نار جهنّم .

1.سوره مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۷۵ .

2.أيضا ، الآية ۷۶ .

3.أيضا ، الآية ۸۷ .

4.أيضا ، الآية ۹۶ .

5.أيضا ، الآية ۹۷ .

6.سورة يس ( ۳۶ ) ، الآية ۶ .

7.أيضا ، الآية ۷ .

8.أيضا ، الآية ۸ .


مسند ابي بصير ج1
314

قال : يا أبا محمّد ، الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلميخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة عليهم السلام يخبرهم ويسدّدهم . ۱

77.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل : « وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا » 2
قلت : قوله : « مَن كَانَ فِى الضَّلَــلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـنُ مَدًّا » 3 ؟
قال : كلّهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه السلامولا بولايتنا ، فكانوا ضالّين مضلّين ، فيمدّ لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتّى يموتوا ، فيصيّرهم اللّه شرَّ مكانٍ وأضعف جندا .
قلت : قوله : « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَ أَضْعَفُ جُندًا » 4 ؟
قال : أما قوله : « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ » ، فهو خروج القائم ، وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم ومانزل بهم من اللّه على يدي قائمه ، فذلك قوله : « مَنْ هُوَ شَرٌّ

1.تأويل الآيات ، ج۲ ، ص۵۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۱۸ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل ما نزل فيهم عليهم السلام ، ح۲۵ ) .

2. ؟ قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا ، فقال الّذين كفروا من قريش للّذين آمنوا ـ الّذين أقرّوا لأميرالمؤمنين ولنا أهل البيت ـ : « أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ». سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۷۳ . تعييرا منهم ، فقال اللّه ردا عليهم : « وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ ( من الاُمم السالفة ) هُمْ أَحْسَنُ أَثَـثًا وَرِءْيًا » . أيضا ، الآية ۷۴ .

3.أيضا ، الآية ۷۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 40610
صفحه از 610
پرینت  ارسال به