ثم قال : « وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ »۱ عقوبةً منه لهم ، حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده ، هذا في الدنيا ، وفي الآخرة في نار جهنم مقمحون .
ثم قال : يا محمّد « وَ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ »۲ باللّه وبولاية عليّ ومَن بعده .
ثم قال : « إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ ( يعني أمير المؤمنين ) وَ خَشِىَ الرَّحْمَـنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ ( يا محمّد ) بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ »۳ . ۴
۷۸.تأويل الآيات :محمّد بن العبّاس : حدَّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن خلف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي بصير قال : ذكر أبو جعفر عليه السلام الكتاب الّذي تعاقدوا عليه في الكعبة وأشهدوا فيه وختموا عليه بخواتيمهم فقال : يا أبا محمّد ، إنّ اللّه أخبر نبيّه بما يصنعونه قبل أن يكتبوه ، وأنزل اللّه فيه كتابا .
قلت : أنزل اللّه فيه كتابا !
قال : نعم ، ألم تسمع قوله تعالى : « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ »۵ . ۶
۷۹.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه : « وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُو مَعِيشَةً ضَنكًا »۷ ؟
1.سورة يس (۳۶) ، الآية ۹ .
2.أيضا ، الآية ۱۰ .
3.أيضا ، الآية ۱۱ .
4.الكافي ، ج۱ ، ص۴۳۱ ( كتاب الحجة ، باب نكت فيه ونتف من التنزيل في الولاية ، ح۹۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۳۲ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل مانزل فيهم عليهم السلام ، ح۵۸ ) .
5.سورة الزخرف ( ۴۳ ) ، الآية ۱۹ .
6.تأويل الآيات ، ج۲ ، ص۵۵۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۱۹ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل مانزل عليهم السلام ، ح۲۷ ) .
7.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲۴ .