317
مسند ابي بصير ج1

قال : يعني به ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
قلت : « وَ نَحْشُرُهُو يَوْمَ الْقِيَـمَةِ أَعْمَى »۱ ؟
قال: يعني أعمى البصر في الآخرة، أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أميرالمؤمنين عليه السلامـ قال : ـ وهو متحيّر في القيامة يقول : « لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَ قَدْ كُنتُ بَصِيرًا » .« قَالَ كَذَ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَـتُنَا »۲ ؟
قال : الآيات الأئمّة عليهم السلام .
« فَنَسِيتَهَا وَ كَذَ لِكَ الْيَوْمَ تُنسَى » ؟ يعني : تركتها وكذلك اليوم تُترك في النار كما تركت الأئمّة عليهم السلام فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم .
قلت : « وَ كَذَ لِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنم بِـ?ايَـتِ رَبِّهِى وَ لَعَذَابُ الْأخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقَى »۳ ؟
قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين غيره ولم يؤمن بآيات ربّه وترك الأئمّة معاندة فلم يتّبع آثارهم ولم يتولّهم .
قلت : « اللَّهُ لَطِيفُم بِعِبَادِهِى يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ »۴ ؟
قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
قلت : « وَ مَن كَانَ يُرِيدُ [ حرث ]الْأخِرَةِ » ؟
قال : معرفة أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام .
قلت : « نَزِدْ لَهُو فِى حَرْثِهِى » ؟
قال : نزيده منها ـ قال : ـ يستوفي نصيبه من دولتهم .
« وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِى مِنْهَا وَ مَا لَهُو فِى الْأخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ »۵ ؟

1.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲۴ .

2.أيضا ، الآيات ۱۲۵ و ۱۲۶ .

3.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲۷ .

4.سورة الشورى ( ۴۲ ) ، الآية ۱۹ .

5.أيضا ، الآية ۲۰ .


مسند ابي بصير ج1
316

ثم قال : « وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ »۱ عقوبةً منه لهم ، حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده ، هذا في الدنيا ، وفي الآخرة في نار جهنم مقمحون .
ثم قال : يا محمّد « وَ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ »۲ باللّه وبولاية عليّ ومَن بعده .
ثم قال : « إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ ( يعني أمير المؤمنين ) وَ خَشِىَ الرَّحْمَـنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ ( يا محمّد ) بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ »۳ . ۴

۷۸.تأويل الآيات :محمّد بن العبّاس : حدَّثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن خلف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي بصير قال : ذكر أبو جعفر عليه السلام الكتاب الّذي تعاقدوا عليه في الكعبة وأشهدوا فيه وختموا عليه بخواتيمهم فقال : يا أبا محمّد ، إنّ اللّه أخبر نبيّه بما يصنعونه قبل أن يكتبوه ، وأنزل اللّه فيه كتابا .
قلت : أنزل اللّه فيه كتابا !
قال : نعم ، ألم تسمع قوله تعالى : « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ »۵ . ۶

۷۹.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه : « وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُو مَعِيشَةً ضَنكًا »۷ ؟

1.سورة يس (۳۶) ، الآية ۹ .

2.أيضا ، الآية ۱۰ .

3.أيضا ، الآية ۱۱ .

4.الكافي ، ج۱ ، ص۴۳۱ ( كتاب الحجة ، باب نكت فيه ونتف من التنزيل في الولاية ، ح۹۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۳۲ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل مانزل فيهم عليهم السلام ، ح۵۸ ) .

5.سورة الزخرف ( ۴۳ ) ، الآية ۱۹ .

6.تأويل الآيات ، ج۲ ، ص۵۵۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۱۹ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل مانزل عليهم السلام ، ح۲۷ ) .

7.سورة طه ( ۲۰ ) ، الآية ۱۲۴ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 40572
صفحه از 610
پرینت  ارسال به