321
مسند ابي بصير ج1

طينة واحدة وخلق عدوّنا من طينة خبال من حمأ مسنون . ۱

۸۴.أمالي الطوسي :أخبرنا محمّد بن محمّد قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن طلحة ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلامجعفر بن محمّد عليهماالسلاميقول : إنّ في الليلة الّتي يولد فيها الإمام لا يولد مولود إلاّ كان مؤمنا ، وإن وُلد في أرض الشرك نقله اللّه إلى الإيمان ببركة الإمام . ۲

۸۵.بصائر الدرجات :حدَّثنا أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن مسلم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كنت مع أبي عبداللّه عليه السلام في السنة الّتي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام ، فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبداللّه عليه السلامالغداء ولأصحابه وأكثره وأطابه ، فبينا نحن نتغدّى إذ أتاه رسول حميدة : إنّ الطلق قد ضربني ، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا ، فقام أبو عبداللّه عليه السلام فرحا مسرورا ، فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنّه ، قلنا : أضحك اللّه سنّك وأقرّ عينيك ما صنعت حميدة؟ فقال: وهب اللّه لي غلاما وهو خير من برأ اللّه ، ولقد خبّرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها ، قلت : جُعلت فداك ! وما خبّرتك عنه حميدة ؟ قال : ذكرت أ نّه لمّا وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلموأمارة الإمام من بعده ، فقلت : جُعلت فداك ! وماتلك من علامة الإمام ؟ فقال : إنّه لمّا كان في الليلة الّتي عُلق بجدي فيها أتى أتٍ جدّ أبي وهو راقد ، فأتاه بكأس فيها شربة أرقّ من الماء ، وأبيض من اللبن ، وألين من الزبد ، وأحلى من الشهد ، وأبرد من الثلج ، فسقاه إيّاه وأمره بالجماع ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلُق فيها بجدّي . ولمّا كان في الليلة الّتي عُلق فيها بأبي أتى آتٍ جدّي فسقاه كما سقى جدّ أبي وأمره بالجماع ، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي . ولما

1.بصائر الدرجات ، ص۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۵ ، ص۱۰ ( كتاب الإمامة ، باب بدء خلقهم وطينتهم وأرواحهم ، ح۱۵ ) .

2.الأمالي ، الطوسي ، ص۴۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ( كتاب الإمامة ، باب أحوال ولادتهم ، وانعقاد نُطفهم عليهم السلام ، ح ۱ ج۲۵ ، ص۳۶ ) .


مسند ابي بصير ج1
320

قال : يعني بالذكر ولاية عليّ عليه السلام وهو قوله : « ذِكْرِى » .۱ ؟
قال : يعينهما وأشياعهما الّذين اتخذوهما من دون اللّه أولياءً ، وكانوا يرون أنهم بحبّهم إيّاهما أنهما ينجيانهم من عذاب اللّه ، وكانوا بحبّهما كافرين .
قلت : قوله : « إِنَّـآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَـفِرِينَ نُزُلاً ». أيضا ، الآية ۱۰۲ . ؟
قال : أي منزلاً ، فهي لهما ولأشياعهما عتيدةً عند اللّه .
قلت : قوله : « نُزُلاً » ؟
قال : مأوى ومنزلاً . ۲

۸۲.أمالي الطوسي :أخبرنا محمّد بن محمّد قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد ، قال : حدَّثني أبي ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن فضالة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام قال : إنّا وشيعتنا خُلقنا من طينةٍ من علّيّين ، وخُلق عدوّنا من طينة خبال من حمأ مسنون . ۳

۸۳.بصائر الدرجات :حدَّثنى أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن فضالة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : إنّا وشيعتنا خُلقنا من

1. قلت : قوله : « لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ». سورة الكهف (۱۸)، الآية ۱۰۱ . ؟ قال : كانوا لا يستطيعون إذا ذُكر عليّ عندهم أن يسمعوا ذكره ؛ لشدّة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته . قلت : قوله : « أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونِى أَوْلِيَآءَ إِنَّـآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَـفِرِينَ نُزُلاً »

2.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۴ ، ص۳۷۷ ( كتاب الإمامة ، باب جوامع تأويل مانزل فيهم عليهم السلام ، ح۱۰۴ ) .

3.الأمالي ، الطوسي ، ص۱۴۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۵ ، ص۸ ( كتاب الإمامة ، باب بدء خلقهم وطينتهم وأرواحهم ، ح۱۰ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 40553
صفحه از 610
پرینت  ارسال به