363
مسند ابي بصير ج1

۹.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ۱ قال : قلت له : « إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا »۲ قال : ولاية أمير المؤمنين هي الودّ الّذي قال اللّه تعالى . ۳

۱۰.تفسير القمّي :حدَّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبداللّه بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامفي قوله : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا »۴ هي الودّ الّذي ذكره اللّه .
قلت : قوله : « فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِى قَوْمًا لُّدًّا »۵ ؟
قال : إنّما يسّره اللّه على لسان نبيّه حتّى أقام أمير المؤمنين عليه السلامعلما ، فبشّر به المؤمنين ، وأنذر به الكافرين ، وهم القوم الّذين ذكرهم اللّه « قَوْمًا لُّدًّا » أي كفّارا . ۶

11.تفسير القمّي :حدَّثنا أحمد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام 7 قال : سألته عن قول اللّه عز و جل : « إِذَا نَـجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلـكُمْ صَدَقَةً » 8 قال : قدّم عليّ بن أبي طالب بين يدي نجواه صدقة ثم نسخها قوله : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ

1.الرواية طويلة في المصدر ، أوردنا هذه القطعة من البحار .

2.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۹۶ .

3.الكافي ، ج۱ ، ص۴۳۱ ( كتاب الحجة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح۹۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۳۵۳ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في قوله تعالى : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » ، ح۱ ) .

4.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۹۶ .

5.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۹۷ .

6.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۳۵۴ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في قوله تعالى : « سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا » ، ح۳ ) .

7.نسخة بدل : « أبي جعفر » .

8.سورة المجادلة ( ۵۸ ) ، الآية ۱۲ .


مسند ابي بصير ج1
362

إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَ جَعَلْنَـهُ مَثَلاً لِّبَنِى إِسْرَ ءِيلَ * وَ لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم ( يعني من بني هاشم ) مَّلَـلـءِكَةً فِى الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ » . 1
قال : فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال : « اللّهمَّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك أنّ بني هاشم يتوارثون هرقلاً بعد هرقل 2 ، فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم».فأنزل اللّه عليه مقالة الحارث ، ونزلت هذه الآية : « وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » 3 ثم قال له: «يا ابن عمرو، إمّا تبت وإمّا رحلت».
فقال : « يا محمّد ، بل تجعل لسائر قريش شيئا ممّا في يديك ، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم » .
فقال له النبي صلى الله عليه و آله وسلم : « ليس ذلك إليَّ ، ذلك إلى اللّه تبارك وتعالى » .
فقال : « يا محمّد ، قلبي ما يتابعني على التوبة ، ولكن أرحل عنك » .
فدعا براحلته فركبها ، فلمّا صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضخت هامته ، ثم أتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم فقال : « سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَـفِرِينَ ( بولاية عليّ ) لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ » . 4
قال : قلت : جُعلت فداك ! إنّا لانقرأها هكذا !
فقال : هكذا واللّه نزل بها جبرئيل على محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ، وهكذا هو واللّه مثبّت في مصحف فاطمة عليهاالسلام ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم لمن حوله من المنافقين : انطلقوا إلى صاحبكم فقد أتاه ما استفتح به ، قال اللّه : « وَ اسْتَفْتَحُواْ وَ خَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ » 5 . 6

1.سورة الزخرف ( ۴۳ ) ، الآيات ۵۷ ـ ۶۰ .

2.هرقل : اسم ملك الروم ، وهو أول من ضرب الدنانير وأحدث البيعة . وكان أولاده يتوارثون الملك والسلطنة بعضه من بعض ، ولذا صاروا مثلاً في ذلك . ( هامش البحار ) .

3.سورة الأنفال ( ۸ ) ، الآية ۳۳ .

4.سورة المعارج ( ۷۰ ) ، الآيات ۱ ـ ۳ .

5.سورة إبراهيم ( ۱۴ ) ، الآية ۱۵ .

6.الكافي ، ج۸ ، ص۵۷ ( كتاب الروضة ، ح۱۸ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۳۲۳ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب في قوله تعالى : « وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً » ، ح۲۲ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42898
صفحه از 610
پرینت  ارسال به