383
مسند ابي بصير ج1

فقال لها : أوَ ذات بعل أنت أم غير ذلك ؟ فقالت : بل ذات بعل ، فقال لها أفحاضر كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم غائبا كان عنك ؟ فقالت : بل حاضرا ، فقال لها : انطلقي فضعي ما في بطنك ثمّ ائتني اُطهّرك ، فلمّا ولّت عنه المرأة فصارت حيث لاتسمع كلامه قال : اللّهمَّ إنّها شهادة .
فلم يلبث أن أتته فقالت : قد وضعت فطهّرني ، قال : فتجاهل عليها ، فقال : اُطهّرك يا أمة اللّه ممّاذا ؟ فقالت : إنّي زنيت فطهّرني ، فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ قالت : نعم ، قال : وكان زوجك حاضرا أم غائبا ؟ قالت : بل حاضرا ، قال : فانطلقي فارضعيه حولين كاملين كما أمرك اللّه ، قال : فانصرفت المرأة ، فلمّا صارت من حيث لا تسمع كلامه قال : اللّهمَّ إنّهما شهادتان .
قال : فلمّا مضى حولان أتت المرأة فقالت : قد أرضعته حولين فطهّرني يا أمير المؤمنين ، فتجاهل عليها وقال : اُطهرّك ممّاذا ؟ فقالت : إنّي زنيت فطهّرني ، قال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ فقالت : نعم ، قال : وبعلك غائب عنك إذ فعلت ما فعلت أو حاضر ؟ قالت : بل حاضر ، قال : فانطلقي فاكفليه حتّى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردّى من سطح ولا يتهوَّر في بئر ، قال : فانصرفت وهي تبكي ، فلمّا ولّت فصارت حيث لا تسمع كلامه قال : اللّهمَّ إنّها ثلاث شهادات .
قال : فاستقبلها عمرو بن حريث المخزومي فقال لها : ما يبكيك يا أمة اللّه وقد رأيتك تختلفين إلى عليّ تسألينه أن يطهّرك ؟ فقالت : إنّي أتيت أمير المؤمنين عليه السلامفسألته أن يطهّرني فقال : اكفلي ولدك حتّى يعقل أن يأكل ويشرب ولا يتردّى من سطح ولا يتهوَّر في بئر ، وقد خفت أن يأتي عليَّ الموت ولم يطهّرني ، فقال لها عمرو بن حريث : ارجعي إليه فأنا أكفله ، فرجعت فأخبرت أمير المؤمنين عليه السلامبقول عمرو ، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلاموهو متجاهل عليها : ولِمَ يكفل عمرو ولدك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنّي زنيت فطهّرني ، فقال : وذات بعل أنت إذ فعلت ما فعلت ؟ قالت : نعم ، قال : أفغائبا كان بعلك إذ فعلت ما فعلت أم حاضرا ؟ فقالت : بل حاضرا ، قال :


مسند ابي بصير ج1
382

الحكم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : كان في ذؤابة سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمصحيفة صغيرة ، فقلت لأبي عبداللّه عليه السلام : أيّ شيء كان في تلك الصحيفة ؟ قال : هي الأحرف الّتي يفتح كل حرف منها ألف حرف . قال أبو بصير : قال أبو عبداللّه عليه السلام : فما خرج منها إلاّ حرفان حتّى الساعة . ۱

۴۹.بصائر الدرجات :حدَّثنا محمّد بن عيسى ، عن ياسين الضرير ، عن حريز ، عن أبي بصير قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ فرض العلم عن ستة أجزاء ، فاعطى عليّا منه خمسة أجزاء ، وله سهم في الجزء الآخر من الناس . ۲

۵۰.مناقب آل أبي طالب :أبو بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : أراد قوم على عهد أبي بكر أن يبنوا مسجدا بساحل عدن ، فكان كلّما فرغوا من بنائه سقط فعادوا إليه فسألوه ، فخطب وسأل الناس وناشدهم إن كان عند أحدٍ منكم علم هذا فليقل ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : احتفروا في ميمنته وميسرته في القبلة فإنه يظهر لكم قبران مكتوب عليهما : « أنا رضوى وأختي حباء ، متنا لا نشرك باللّه العزيز الجبّار » ، وهما مجرّدتان ، فاغسلوهما وكفّنوهما وصلّوا عليهما وادفنوهما ، ثم ابنوا مسجدكم فإنه يقوم بناؤه ، ففعلوا ذلك فكان كما قال عليه السلام . ۳

۵۱.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن عمران بن ميثم أو صالح بن ميثم ، عن أبيه قال : أتت امرأة مجح ۴ أمير المؤمنين عليه السلام فقالت : يا أمير المؤمنين ، إنّي زنيت فطهّرني طهّرك اللّه ، فإنّ عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة الّذي لاينقطع ، فقال لها : ممّا اُطهّرك ؟ فقالت : إنّي زنيت ،

1.الخصال ، ص۶۴۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۰ ، ص۱۳۳ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب أنّ النبي صلى الله عليه و آله وسلم علّمه ألف باب ، ح۱۵ ) .

2.بصائر الدرجات ، ص۵۳۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۰ ، ص۱۴۳ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب أنّ النبي صلى الله عليه و آله وسلمعلّمه ألف باب ، ح۴۸ ) .

3.اقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب ، ج۲ ، ص۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۰ ، ص۲۲۱ ( تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام ، باب قضاياه وماهدى قومه إليه ممّا اُشكل عليهم ، ح۴ ) .

4.بالجيم ثم الحاء المهملة الحامل الّتي قرب وضع حملها وعظم بطنها . ( بحار الأنوار )

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27673
صفحه از 610
پرینت  ارسال به