415
مسند ابي بصير ج1

أبو جعفر عليه السلام : لا تَعد . ۱

۶.الخرائج :روى أبو بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال لرجل من أهل خراسان ۲ : كيف أبوك ؟ قال : صالح ، قال : قد مات أبوك [ بعد ما خرجت ]حيث سرت إلى جرجان ، ثم قال : كيف أخوك ؟ قال : تركته صالحا ، قال : قد قتله جار له يقال له : « صالح » يوم كذا في ساعة كذا ، فبكى الرجل وقال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ممّا أصبت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : اسكن فقد صاروا إلى الجنّة والجنّة خيرٌ لهم ممّا كانوا فيه ، فقال له الرجل : إنّي خلفت ابني وجعا شديد الوجع ولم تسألني عنه ؟ قال : قد برأ وقد زوّجه عمّه ابنته [ وأنت تقدم عليه ] ، وقد ولد له غلام واسمه « علي » وهو لنا شيعة ، وأما ابنك فليس لنا شيعة بل هو لنا عدوّ ، فقال له الرجل : فهل من حيلة ؟ قال : إنّه لنا عدوّ ، فقام الرجل [ من عنده ]وهو وقيذ . ۳
قلت : مَن هذا ؟ قال : رجل من أهل خراسان ، وهو لنا شيعة وهو مؤمن . ۴

۷.الخرائج :روي عن أبي بصير [ قال ] : كنت مع الباقر عليه السلام في مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمقاعدا حدثان مامات عليّ بن الحسين عليهماالسلام إذ دخل الدوانيقي وداوود بن سليمان قبل أن أُفضي الملك إلى ولد العبّاس ، وما قعد إلى الباقر إلاّ داوود ، فقال [ له ] عليه السلام : مامنع الدوانيقي أن يأتي ؟ قال : فيه جفاء ، قال الباقر عليه السلام : لاتذهب الأيّام حتي يلي أمر هذا الخلق ، فيطأ أعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ، ويطول عمره فيها حتى يجمع من كنوز الأموال مالم يجمع لأحد قبله . فقام داوود وأخبر الدوانيقي بذلك فأقبل إليه الدوانيقي وقال : ما منعني من الجلوس إليك إلاّ إجلالاً لك ، فما الّذي أخبر به

1.الخرائج ، ج۲ ، ص۵۹۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۴۷ ( تاريخ الإمام الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۳۵ ) .

2.« من أهل خراسان » من البحار .

3.الوقيذ : المحزون القلب ، يقال : كان وقيذَ الجوانح .

4.الخرائج ، ج۲ ، ص۵۹۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۴۷ ( تاريخ الإمام الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۳۶ ) .


مسند ابي بصير ج1
414

فقال لي : نعم ، فقلت : أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص ؟ فقال لي : نعم بإذن اللّه ، ثم قال : ادنُ منّي يا أبا محمّد ، فمسح يده على عيني ووجهي ، وأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في الدار ، قال : أتحبّ أن تكون هكذا ولك ماللناس وعليك ماعليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصا ؟ قلت : أعود كما كنت ، قال : فمسح على عيني ، فعدت كما كنت . قال علي : فحدّثت به ابن أبي عمير فقال : أشهدُ أنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حقّ . ۱

۴.الخرائج :روي عن أبي بصير قال : دخلت المسجد مع أبي جعفر عليه السلاموالناس يدخلون ويخرجون ، فقال لي : سل الناس هل يرونني ؟ فكلّ من لقيته قلت [ له : ]أرأيت أبا جعفر ؟ فيقول : لا ، وهو واقف حتى دخل أبو هارون المكفوف قال : سل هذا ، فقلت : هل رأيت أبا جعفر ؟ فقال : أليس هو واقفا ؟ قلت : وما علّمك ؟ قال : وكيف لا أعلم وهو نور ساطع ؟ ! قال : وسمعته يقول لرجل من أهل أفريقا : ما حال راشد ؟ قال : خلفته حيّا صالحا يقرئك السلام ، قال : رحمه الله قال : مات ؟ قال : نعم ، قال : ومتى ؟ قال : بعد خروجك بيومين ، قال : واللّه مرض ولا كان به علّة ! قال : وإنما يموت من يموت من مرض أو علّة ؟ قلت : مَن الرجل ؟ قال : رجل كان لنا مواليا ولنا محبّا . ثم قال : لئن ترون أ نّه ليس لنا معكم أعين ناظرة أو أسماع سامعة لبئس ما رأيتم ، واللّه لا يخفى علينا شيء من أعمالكم ، فاحضرونا جميعا وعوّدوا أنفسكم الخير ، وكونوا من أهله تعرفون فإني بهذا آمر ولدي وشيعتي . ۲

۵.الخرائج :روي عن أبي بصير قال : كنت اُقرئ امرأة القرآن بالكوفة فمازحتها بشيء ، فلمّا دخلت على أبي جعفر عليه السلام عاتبني وقال : من ارتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ اللّه به ، أيّ شيء قلت للمرأة ؟ فغطّيت وجهي حياءً وتبت ، فقال

1.بصائر الدرجات ، ص۲۸۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۳۷ ( تاريخ الإمام الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۱۳ ) .

2.الخرائج ، ج۲ ، ص۵۹۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۴۳ ( تاريخ الإمام الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۳۱ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27704
صفحه از 610
پرینت  ارسال به