۱۰.الخرائج :روى أبو بصير ، عن الصادق عليه السلام قال : كان أبي في مجلس له ذات يوم إذا أطرق رأسه إلى الأرض ، فمكث فيها مليّا ثم رفع رأسه فقال : يا قوم ، كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتّى يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيّام ، فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاءً لا تقدرون أن تدفعوه وذلك من قابل ، فخذوا حذركم ، واعلموا أنّ الّذي قلت هو كائن لابدّ منه ، فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا : لا يكون هذا أبدا ، ولم يأخذوا حذرهم إلاّ نفر يسير وبنو هاشم خاصّة ، فخرجوا من المدينة خاصّة ۱ وذلك أنهم علموا أنّ كلامه هو الحقّ ، فلمّا كان من قابل تحمّل أبو جعفر بعياله وبنو هاشم ، فخرجوا من المدينة وجاء نافع بن الأزرق حتى كبس المدينة ، فقتل مقاتلهم مقاتلتهم وفضح نساءهم ، فقال أهل المدينة : لا نردّ على أبي جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعدما سمعنا ورأينا ، فإنّهم أهل بيت النبّوة وينطقون بالحقّ . ۲
۱۱.الخرائج :روي عن أبي بصير [ قال ] : سمعت الصادق عليه السلام يقول : إنّ أبي مرض مرضا شديدا حتى خفنا عليه ، فبكى بعض أصحابه عند رأسه ، فنظر إليه وقال : إنّي لست بميّت في وجعي هذا ، قال : فبرأ ومكث ما شاء اللّه من السنين ، فبينا هو صحيح ليس به بأس فقال : يا بني ، إنّي ميّت يوم كذا ، فمات في ذلك اليوم . ۳
۱۲.مناقب آل أبي طالب :قال أبو بصير للباقر عليه السلام : ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ! فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج ! أتحبّ أن تعلم صدق ما أقوله وتراه عيانا ؟ فمسح يده على عينيه ودعا بدعوات فعاد بصيرا ، فقال : انظر يا أبا بصير إلى الحجيج . قال : فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير والمؤمن من بينهم مثل الكوكب
1.« فخرجوا من المدينة خاصة » من البحار .
2.الخرائج ، ج۱ ، ص۲۹۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۵۴ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۵۱ ) .
3.الخرائج ، ج۲ ، ص۷۷۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۵۶ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۵۶ ) .