417
مسند ابي بصير ج1

۱۰.الخرائج :روى أبو بصير ، عن الصادق عليه السلام قال : كان أبي في مجلس له ذات يوم إذا أطرق رأسه إلى الأرض ، فمكث فيها مليّا ثم رفع رأسه فقال : يا قوم ، كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتّى يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيّام ، فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاءً لا تقدرون أن تدفعوه وذلك من قابل ، فخذوا حذركم ، واعلموا أنّ الّذي قلت هو كائن لابدّ منه ، فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا : لا يكون هذا أبدا ، ولم يأخذوا حذرهم إلاّ نفر يسير وبنو هاشم خاصّة ، فخرجوا من المدينة خاصّة ۱ وذلك أنهم علموا أنّ كلامه هو الحقّ ، فلمّا كان من قابل تحمّل أبو جعفر بعياله وبنو هاشم ، فخرجوا من المدينة وجاء نافع بن الأزرق حتى كبس المدينة ، فقتل مقاتلهم مقاتلتهم وفضح نساءهم ، فقال أهل المدينة : لا نردّ على أبي جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعدما سمعنا ورأينا ، فإنّهم أهل بيت النبّوة وينطقون بالحقّ . ۲

۱۱.الخرائج :روي عن أبي بصير [ قال ] : سمعت الصادق عليه السلام يقول : إنّ أبي مرض مرضا شديدا حتى خفنا عليه ، فبكى بعض أصحابه عند رأسه ، فنظر إليه وقال : إنّي لست بميّت في وجعي هذا ، قال : فبرأ ومكث ما شاء اللّه من السنين ، فبينا هو صحيح ليس به بأس فقال : يا بني ، إنّي ميّت يوم كذا ، فمات في ذلك اليوم . ۳

۱۲.مناقب آل أبي طالب :قال أبو بصير للباقر عليه السلام : ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج ! فقال : بل ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج ! أتحبّ أن تعلم صدق ما أقوله وتراه عيانا ؟ فمسح يده على عينيه ودعا بدعوات فعاد بصيرا ، فقال : انظر يا أبا بصير إلى الحجيج . قال : فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير والمؤمن من بينهم مثل الكوكب

1.« فخرجوا من المدينة خاصة » من البحار .

2.الخرائج ، ج۱ ، ص۲۹۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۵۴ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۵۱ ) .

3.الخرائج ، ج۲ ، ص۷۷۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۵۶ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۵۶ ) .


مسند ابي بصير ج1
416

داوود ؟ فقال : هو كائن ، قال : وملكنا قبل ملككم ؟ قال : نعم ، قال : ويملك بعدي أحد من ولدي ؟ قال : نعم ، قال : فمدّة بني اُمية أكثر أم مدّتنا ؟ قال : مدّتكم أطول ، وليتلقفنّ هذا المُلك صبيانكم ، ويلعبون به كما يلعبون بالكرة ، هذا ما عهده إليَّ أبي ، فلمّا ملك الدوانيقي تعجّب من قول الباقر عليه السلام . ۱

۸.الخرائج :روي عن أبي بصير[ قال ] : قلت يوما للباقر عليه السلام : أنتم ذريّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : نعم ، قلت : ورسول اللّه وارث الأنبياء كلّهم ؟ قال : نعم ورث جميع علومهم ، قلت : وأنتم ورثتم جميع علم رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : نعم . قلت : وأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص ، وتخبروا الناس بما يأكلون ومايدّخرون في بيوتهم ؟ قال : نعم بإذن اللّه . ثم قال : اُدن منّي يا أبا بصير ، فدنوت منه ، فمسح يده على وجهي ، فأبصرت السهل والجبل والسماء والأرض ، ثم مسح يده على وجهي ، فعدت كما كنت لا اُبصر شيئا . قال : ثم قال لي الباقر عليه السلام : إن أحببت أن ( تكون هكذا ) كما أبصرت وحسابك على اللّه ؟ وإن أحببت أن تكون كما كنت وثوابك الجنّة ، فقلت : أكون كما كنت والجنّة أحبُّ إليَّ . ۲

۹.الخرائج :قال أبو بصير قال : كنت مع الباقر عليه السلام في المسجد إذ دخل عليه عمر بن عبدالعزيز عليه ثوبان ممصّران ۳ متّكئا على مولى له ، فقال عليه السلام : ليلينّ هذا الغلام فيظهر العدل ، ويعيش أربع سنين ثم يموت ، فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء ، فقلنا : يابن رسول اللّه أليس ذكرت عدله وإنصافه ؟ قال : يجلس في مجلسنا ولا حقَّ له فيه ، ثم ملك وأظهر العدل جهده . ۴

1.الخرائج ، ج۱ ، ص۲۷۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۴۹ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي أُموره عليه السلام ، ح۴۱ ) .

2.الخرائج ، ج۱ ، ص۲۷۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۴۹ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي أموره عليه السلام ، ح۴۲ ) .

3.قال الجزري : الممّصرة من الثياب التي فيها صفرة خفيفة ، ومنه الحديث : أتى عليَّ طلحة وعليه ممصّران . ( بحار الأنوار )

4.الخرائج ، ج۱ ، ص۲۷۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۵۱ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي أُموره عليه السلام ، ح۴۴ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27669
صفحه از 610
پرینت  ارسال به