419
مسند ابي بصير ج1

إلاّ يسيرا حتى مات ، وكانت هذه من دلالته يبشّرنا بالشيء قبل أن يكون فيكون ، وبها يُعرف الإمام . ۱

۱۵.الكافي :حميد بن زياد ، عن عبداللّه بن جبلة وغيره ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : أعتق أبو جعفر عليه السلام من غلمانه عند موته شرارهم وأمسك خيارهم ، فقلت : يا أبتِ ، تعتق هؤلاء وتمسك هؤلاء ؟ فقال : إنّهم قد أصابوا منّي ضربا فيكون هذا بهذا . ۲

۱۶.الخرائج :روي عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : كان زيد بن الحسن يخاصم أبي في ميراث رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ويقول : أنا من ولد الحسن ، وأولى بذلك منك ، لأ نّي من الولد الأكبر ، فقاسمني ميراث رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وادفعه إليَّ ، فأتى أبي فخاصمه إلى القاضي ، فكان يختلف زيد معه إلى القاضي ، فبيناهم كذلك ذات يوم في خصومتهم إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن عليّ : اسكت يا ابن السنديّة ، فقال زيد بن عليّ : اُفّ لخصومة تُذكر فيها الاُمّهات ، واللّه لا كلّمتك بالفصيح من رأسي أبدا حتّى أموت ، وانصرف إلى أبي فقال : يا أخي إنّي حلفت بيمين ثقة بك ، وعلمت أ نك لا تكرهني ولا تخيّبني ، حلفت أن لا اُكلّم زيد بن الحسن ولا اُخاصمه ، وذكر ما كان بينهما ، فأعفاه أبي واغتنمها زيد بن الحسن فقال : يلي خصومتي محمّد بن علي فاعتّبه واُؤذيه فيعتدي عليَّ ، فعدا على أبي فقال : بيني وبينك القاضي فقال : انطلق بنا .
فلمّا أخرجه قال أبي : يا زيد ، إنَّ معك سكّينة قد أخفيتها أرأيتك إن نطقت هذه السكّينة الّتي سترتها منّي فشهدت أ نّي أولى بالحقّ منك ، أفتكفُّ عنّي ؟ قال : نعم ، وحلف له بذلك ، فقال أبي : أيّتها السكّينة انطقي بإذن اللّه ، فوثبت السكّينة من يد زيد بن الحسن على الأرض ، ثمَّ قالت : يا زيد بن الحسن أنت ظالمٌ ، ومحمّد أحقُّ

1.كشف الغمّة ، ج۲ ، ص۳۵۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۶۹ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۶۹ ) .

2.الكافي ، ج۷ ، ص۵۶ ( كتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّ صلى الله عليه و آله ، وفاطمة والأئمّة عليهم السلام ح۱۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۳۰۰ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب مكارم أخلاقه وسيره عليه السلام ، ح۴۲ ) .


مسند ابي بصير ج1
418

اللامع في الظلماء ، فقال أبو بصير : صدقت يا مولاي ، ما أقلّ الحجيج وأكثر الضجيج ، ثم دعا بدعوات فعاد ضريرا ، فقال أبو بصير في ذلك ، فقال عليه السلام : ما بخلنا عليك يا أبا بصير وإن كان اللّه تعالى ماظلمك ، وإنما خار لك وخشينا فتنة الناس بنا ، وإن يجهلوا فضل اللّه علينا ويجعلونا أربابا من دون اللّه ، ونحن له عبيد لا نستكبر عن عبادته ولا نسأم من طاعته ونحن له مسلمون . ۱

۱۳.مناقب آل أبي طالب :عليّ بن أبي حمزة وأبو بصير قالا : كان لنا موعد على أبي جعفر عليه السلام ، فدخلنا عليه أنا وأبو ليلى فقال : يا سكينة ، هلمّي بالمصباح ، فأتت بالمصباح ، ثم قال : هلمّي بالسفط الّذي في موضع كذا وكذا ، قال : فأتته بسفط هندي أو سندي ، ففضّ خاتمه ثم أخرج منه صحيفة صفراء ، فقال علي : فأخذ يدرجها من أعلاها وينشرها من أسفلها حتّى إذا بلغ ثلثها أو ربعها نظر إليَّ فارتعدت فرائضي حتى خفت على نفسي ، فلمّا نظر إليَّ في تلك الحال وضع يده على صدري فقال : أبرأت أنت ؟ قلت : نعم ، جُعلت فداك ! قال : ليس عليك بأس ، ثم قال : ادنه ، فدنوتُ فقال لي : ماترى ؟ قلت : اسمي واسم أبي وأسماء أولادي لا أعرفهم ، فقال : ياعلي ، لولا أنّ لك عندي ما ليس لغيرك ما أطلعتك على هذا ، أما إنّهم سيزدادون على عدد ماههنا .
قال عليّ بن أبي حمزة : فمكثتُ واللّه بعد ذلك عشرين سنة ، ثم ولد لي الأولاد بعدد ما رأيت بعيني في تلك الصحيفة . . . الخبر . ۲

۱۴.كشف الغمّة :عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر : كان فيما أوصى أبي إليَّ ـ إلى أن قال ـ : يا بني ، إذا أنا متُّ فلا يلي غسلي أحدٌ غيرك ، فإن الإمام لا يغسّله إلاّ الإمام ، واعلم أنّ عبداللّه أخاك سيدعو إلى نفسه فدعه ، فإنّ عمره قصير ، فلمّا مضى أبي وغسّلته كما أمرني وادّعى عبداللّه الإمامة مكانه ، فكان كما قال أبي ، ومالبث عبداللّه

1.مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب ، ج۳ ، ص۳۱۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۶۱ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۶۲ ) .

2.مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب ، ج۳ ، ص۳۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۲۶۶ ( تاريخ الإمام محمّد الباقر عليه السلام ، باب معجزاته ومعالي اُموره عليه السلام ، ح۶۵ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27649
صفحه از 610
پرینت  ارسال به