ومتى ينزل تأويلها ؟ قال : حتى يقوم القائم إن شاء اللّه ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلاّ كره خروجه حتّى لو كان كافرٌ أو مشركٌ في بطن صخرة لقالت الصخرة : يا مؤمن ، في بطني كافر أو مشرك فاقتله ، قال : فيجيئه فيقتله . ۱
۹.الكافي :أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن الحسن بن علي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : سألته عن قول اللّه عز و جل : « سَنُرِيهِمْ ءَايَـتِنَا فِى الْأَفَاقِ وَ فِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ »۲ قال : يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة اللّه عز و جل وفي أنفسهم وفي الآفاق ، قلت له : « حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ » قال : خروج القائم ، هو الحقّ من عند اللّه عز و جل ، يراه الخلق لابدّ منه . ۳
۱۰.محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل :« وَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَـتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا »۴ قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا ، فقال الّذين كفروا من قريش للّذين آمنوا ـ الّذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت ـ : « أَىُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا » ، تعييرا منهم ، فقال اللّه ردّا عليهم : « وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ ( من الاُمم السالفة ) هُمْ أَحْسَنُ أَثَـثًا وَرِءْيًا »۵ قلت : قوله : « مَن كَانَ فِى الضَّلَــلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـنُ مَدًّا »۶ قال : كلّهم كانوا في الضلالة لايؤمنون بولاية
1.تأويل الآيات ، ج۲ ، ص۶۸۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۱ ، ص۶۰ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب الآيات المؤوّلة بقيام القائم عليه السلام ، ح۵۸ ) .
2.سورة فصلت ( ۴۱ ) ، الآية ۵۳ .
3.الكافي ، ج۸ ، ص۳۸۱ ( كتاب الروضة ، ح۵۷۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۱ ، ص۶۲ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب الآيات المؤوّلة بقيام القائم عليه السلام ، ح۶۳ ) .
4.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۷۳ .
5.أيضا ، الآية ۷۴ .
6.أيضا ، الآية ۷۵ .