463
مسند ابي بصير ج1

إلاّ في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقّعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم ، إنّ اللّه يفعل مايشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبّون حتّى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني .
وقال : لابدّ لبني فلان أن يملكوا . فإذا ملكوا ثمّ اختلفوا تفرّق ملكهم ، وتشتّت أمرهم حتّى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفَرَسي رهان ، هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتّى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنّهم لايبقون منهم أحدا .
ثم قال عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد ، في يوم واحد ، ونظام كنظام الخرز ، يتبع بعضه بعضا ، فيكون البأس من كلّ وجه ، ويلٌ لمن ناواهم .
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ؛ لأ نّه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكلّ مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإنّ رايته راية هدى ، ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه . فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ؛ لأ نّه يدعو إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم .
ثمّ قال لي : إنّ ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخّار ، وكرجل كانت في يده فخّارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها ، فانكسرت فقال حين سقطت : هاه !! شبه الفَزِ ع ، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ماكانوا عن ذهابه .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة : إنّ اللّه عز و جل ذِكرهُ قدّر فيما قدّر وقضى وحتم بأ نّه كائن لابدّ منه ، أ نّه أخذ بني أُميّة بالسيف جهرة ، وأ نّه يأخذ بني فلان بغتة .
وقال عليه السلام : لابدّ من رحى تطحن ، فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث اللّه عليها عبدا عسفا ۱ خاملاً أصله ، يكون النصر معه ، أصحابه الطويلة شعورهم ،

1.في الغيبة : « غيفا » .


مسند ابي بصير ج1
462

باسم القائم عليه السلام ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلاّ استيقظ ، ولا قائم إلاّ قعد ، ولا قاعد إلاّ قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم اللّه من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين .
ثم قال عليه السلام : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت المعلون إبليس ينادي : ألا إنّ فلانا قتل مظلوما ۱ ، ليشكّك الناس ويفتنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاكّ متحيّر قد هوى في النار ، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه إنه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أ نه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتّى تسمعه العذراء في خدرها ، فتحرّض أباها وأخاها على الخروج .
وقال عليه السلام : لابدّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [ باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه ] ، والصوت الثاني من الأرض وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أ نه قُتل مظلوما ، يريد بذلك الفتنة ، فاتبعوا الصوت الأوّل ، وإيّاكم والأخير أن تفتنوا به .
وقال عليه السلام : لا يقوم القائم إلاّ على خوف شديد من الناس ، وزلازل وفتنة ، وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغيّر من حالهم ، حتّى يتمنّى المتمنّي الموت صباحا ومساء ! من عظم مايرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا .
فخروجه عليه السلام إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كلّ الويل لمن ناواه وخالفه ، وخالف أمره ، وكان من أعدائه .
وقال عليه السلام : إذا خرج يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنّة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد ، وليس شأنه إلاّ القتل ، لا يستبقي أحدا ، ولا تأخذه في اللّه لومة لائم .
ثم قال عليه السلام : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفَرَج ، وليس فرَجَكم

1.أي عثمان . ( بحار الأنوار )

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42359
صفحه از 610
پرینت  ارسال به