حتى يردّه إلى أساسه ، وحوّل المقام إلى الموضع الّذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها بالكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة . ۱
۷۱.الإرشاد :روى أبو بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أ نّه قال : إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ، فلم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلاّ هدمها وجعلها جمّاء ، ووسّع الطريق الأعظم ، وكسر كل جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف والمآزيب إلى الطرقات ، ولايترك بدعة ، إلاّ أزالها ولاسنّة إلاّ أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ، ثم يفعل اللّه مايشاء . قال : قلت له : جُعلت فداك ! فكيف تطول السنون ؟ قال : يأمر اللّه تعالى الفلك باللبوث وقلّة الحركة فتطول الأيّام لذلك والسنون . قال : قلت له : إنّهم يقولون إنّ الفلك إن تغيّر فسد ، قال : ذلك قول الزنادقة ، فأمّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك ، وقد شقّ اللّه القمر لنبيه صلى الله عليه و آله وسلم ، وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون ، وأخبر بطول يوم القيامة وأ نّه كألف سنة ممّا تعدّون . ۲
۷۲.الغيبة :حدَّثنا عليّ بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن عبداللّه بن جبلة ، عن [ الحسن بن ]عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ۳ ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء : شبه من موسى ۴ ، وشبه من عيسى ، وشبه من يوسف ، وشبه من محمّد ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ ، فقلت : [ و ] ماشبه موسى ؟ قال : خائف يترقّب ، قلت : وما شبه عيسى ؟ فقال : يقال فيه ما يقال في عيسى ، قلت : فما شبه يوسف ؟ قال : السجن والغَيبة ، قلت : وما شبه محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : إذا قام سار بسيرة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم إلاّ إنه يبيّن آثار محمّد ويضع السيف على عاتقه
1.الإرشاد ، ج۲ ، ص۳۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۸ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۸۰ ) .
2.الإرشاد ، ج۲ ، ص۳۸۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۹ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۸۴ ) .
3.« عن أبيه » من البحار .