473
مسند ابي بصير ج1

حتى يردّه إلى أساسه ، وحوّل المقام إلى الموضع الّذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها بالكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة . ۱

۷۱.الإرشاد :روى أبو بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أ نّه قال : إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ، فلم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلاّ هدمها وجعلها جمّاء ، ووسّع الطريق الأعظم ، وكسر كل جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف والمآزيب إلى الطرقات ، ولايترك بدعة ، إلاّ أزالها ولاسنّة إلاّ أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ، ثم يفعل اللّه مايشاء . قال : قلت له : جُعلت فداك ! فكيف تطول السنون ؟ قال : يأمر اللّه تعالى الفلك باللبوث وقلّة الحركة فتطول الأيّام لذلك والسنون . قال : قلت له : إنّهم يقولون إنّ الفلك إن تغيّر فسد ، قال : ذلك قول الزنادقة ، فأمّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك ، وقد شقّ اللّه القمر لنبيه صلى الله عليه و آله وسلم ، وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون ، وأخبر بطول يوم القيامة وأ نّه كألف سنة ممّا تعدّون . ۲

۷۲.الغيبة :حدَّثنا عليّ بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن عبداللّه بن جبلة ، عن [ الحسن بن ]عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ۳ ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء : شبه من موسى ۴ ، وشبه من عيسى ، وشبه من يوسف ، وشبه من محمّد ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ ، فقلت : [ و ] ماشبه موسى ؟ قال : خائف يترقّب ، قلت : وما شبه عيسى ؟ فقال : يقال فيه ما يقال في عيسى ، قلت : فما شبه يوسف ؟ قال : السجن والغَيبة ، قلت : وما شبه محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : إذا قام سار بسيرة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم إلاّ إنه يبيّن آثار محمّد ويضع السيف على عاتقه

1.الإرشاد ، ج۲ ، ص۳۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۸ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۸۰ ) .

2.الإرشاد ، ج۲ ، ص۳۸۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۹ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۸۴ ) .

3.« عن أبيه » من البحار .


مسند ابي بصير ج1
472

القائم عليه السلامدخل الكوفة ، وأمر بهدم المساجد الأربعة حتى يبلغ أساسها ، ويصيّرها عريشا كعريش موسى ، تكون المساجد كلّها جماء لا شرف لها ، كما كانت على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، ويوسّع الطريق الأعظم فيصير ستين ذراعا ، ويهدم كل مسجد على الطريق ، ويسدّ كلّ كوة إلى الطريق ، وكل جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق ، ويأمر اللّه الفلك في زمانه فيبطئ في دوره حتى يكون اليوم في أيّامه كعشرة أيّام ، والشهر كعشرة أشهر ، والسنة كعشر سنين من سنيّكم ، ثم لا يلبث إلاّ قليلاً حتى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف ، شعارهم : « ياعثمان يا عثمان » ، فيدعو رجلاً من الموالي فيقلّده سيفه ، فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم أحد ، ثم يتوجّه إلى « كابل شاه » وهي مدينة لم يفتحها أحدٌ قطّ غيره فيفتحها ، ثم يتوجّه إلى الكوفة فينزلها ، وتكون داره ويبهرج ۱ سبعين قبيلة من قبائل العرب . تمام الخبر . ۲

۶۹.الغيبة :الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : كان أمير المؤمنين عليه السلاميقول : لا يزال الناس ينقصون حتى لا يقال : « اللّه » ، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيبعث اللّه قوما من أطرافها ، ويجيئون قزعا كقزع الخريف ، واللّه إنّي لأعرفهم وأعرف أسمائهم وقبائلهم واسم أميرهم [ ومناخ ركابهم ] ، وهم قوم يحملهم اللّه كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين حتى بلغ تسعة . فيتوافون من الآفاق ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً عدّة أهل بدر ، وهو قول اللّه : « أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ »۳ حتّى أنّ الرجل ليحتبي ، فلا يحلّ حبوته حتى يبلغه اللّه ذلك . ۴

۷۰.الإرشاد :روى أبو بصير : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إذا قام القائم هدم المسجد الحرام

1.بهرج الدماء : أهدرها وأبطلها .

2.الغيبة ، الطوسي ، ص۴۷۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۳ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۶۱ ) .

3.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۱۴۸ .

4.الغيبة ، الطوسي ، ص۴۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۲ ، ص۳۳۴ ( تاريخ الإمام الثاني عشر عليه السلام ، باب سيره وأخلاقه وخصائص زمانه ، ح۶۵ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 42117
صفحه از 610
پرینت  ارسال به