بكل خير حتى يجوزونه على الصراط والميزان ويوقفونه من اللّه موقفا لا يكون عند اللّه خلقا أقرب منه إلاّ ملائكة اللّه المقرّبون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيّين واقف بين يدي اللّه لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهمّ مع من يهمّ ، ولا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب ـ تبارك وتعالى ـ : « اشفع عبدي اشفّعك في جميع ماتشفع ، وسلني أعطك عبدي جميع ماتسأل » ، فيسأل فيُعطى ، ويشفع فيشفّع ، ولا يحاسب فيمن يُحاسب ، ولا يُوقف مع من يوقف ، ولا يُذلّ مع من يُذل ، ولا يُكتب بخطيئة ولا بشيء من سوء عمله ، ويُعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند اللّه فيقول الناس بأجمعهم : « سبحان اللّه ! ماكان لهذا العبد من خطيئة واحدة ! » ، ويكون من رفقاء محمّد صلى الله عليه و آله وسلم . ۱
۲۹.ثواب الأعمال :أبي رحمه الله قل حدَّثني أحمد بن إدريس ، قال حدَّثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن ، عن أبي المغرى ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليه السلام : من أدمن قراءة حم الزخرف ، آمنه اللّه في قبره من هوامّ الأرض وضغطة القبر حتى يقف بين يدي اللّه عز و جل ، ثم جاءت حتى تدخله الجنّة بأمر اللّه تبارك وتعالى . ۲
۳۰.ثواب الأعمال :بالإسناد السابق ، عن الحسن ، عن عاصم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : من قرأ سورة الجاثية كان ثوابها أن لا يرى النار أبدا ، ولا يسمع زفير جهنّم ولا شهيقها ، وهو مع محمّد صلى الله عليه و آله وسلم . ۳
۳۱.ثواب الأعمال :بالإسناد السابق ، عن الحسن ، عن أبي المغرى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : الحواميم رياحين القرآن ، فإذا قرأتموها فاحمدوا اللّه واشكروه كثيرا لحفظها وتلاوتها ، إنّ العبد ليقوم وليقرأ الحواميم فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر والعنبر ، وإنّ اللّه عز و جل ليرحم تاليها وقارئها ، ويرحم جيرانه