61
مسند ابي بصير ج1

أبو بصير : فقلت له : جُعلت فداك ! فأحدّث بهذا عنك ؟ فقال : لا ، فإنّك إذا حدّثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ماتقوله ، ثم قدّر أنّ ذلك تشبيه كَفرَ ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى اللّه عمّا يصفه المشبّهون والملحدون . ۱

۳۷.التوحيد :حدَّثنا محمّد بن ماجيلويه قال : حدَّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخزاز الكوفي ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : لم يزل اللّه عز و جل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور ، فلمّا أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم ، والسمع على المسموع ، والبصر على المبصر ، والقدرة على المقدور . قال : قلت : فلم يزل اللّه متكلّما ، قال : إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية ، كان اللّه عز و جل ولا متكلّم . ۲

۳۸.معاني الأخبار :حدَّثنا محمّد بن الحسن قال : حدَّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أبي بصير قال : سألته عن قول اللّه عز و جل : « وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ »۳ قال : فقال : الورقة السقط ، والحبّة الولد ، وظلمات الأرض الأرحام ، والرطب مايحيي ، واليابس ما يغيض ، وكلّ ذلك في كتاب مبين . ۴

۳۹.أمالي الطوسي :حدَّثنا محمّد بن محمّد قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد قال : حدَّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سمعت

1.التوحيد ، ص۱۱۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص ۴۵ ( كتاب التوحيد ، باب نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها ، ح ۲۴ ) .

2.التوحيد ، ص۱۳۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۷۱ ( كتاب التوحيد ، باب نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات . . . ، ح۱۸ ) .

3.سورة الأنعام ( ۶ ) ، الآية ۵۹ .

4.معاني الأخبار ، ص۲۱۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۸۰ ( كتاب التوحيد ، باب العلم وكيفيته ، ح۶ ) .


مسند ابي بصير ج1
60

بامساك له ، أو من شيء سبقه . ۱

۳۴.تفسير القمّي :حدَّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت قال : حدَّثنا القاسم بن إسماعيل الهاشمي ، عن محمّد بن سيّار ، عن الحسن بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : لو أنّ اللّه خلق الخلق كلّهم بيده لم يحتجَّ في آدم أ نّه خلقه بيده فيقول : « مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ »۲ أفترى اللّه يبعث الأشياء بيده . ۳

۳۵.التوحيد :حدَّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي سعيد المكاريّ ، عن أبي بصير ، عن الحارث بن مغيرة النصري قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « كُلُّ شَىْ ءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ »۴ ؟ قال : كل شيء هالك إلاّ من أخذ طريق الحقّ . ۵

۳۶.التوحيد :حدَّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق قال : حدَّثنا محمّد بن أبي عبداللّه الكوفي قال : حدَّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : قلت له : أخبرني عن اللّه عز و جل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت : متى ؟ قال : حين قال لهم : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى »۶ . ثمّ سكت ساعة ، ثمّ قال : وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال

1.التوحيد ، ص۳۱۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۳ ، ص۲۳ ( كتاب التوحيد ، باب نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى . . . ، ح۳۴۰ ) .

2.سورة ص( ۳۸ ) ، الآية ۷۵ .

3.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ص۲۴۴ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۱ ( كتاب التوحيد ، باب تأويل قوله تعالى : « خَلَقْتُ بِيَدَىَّ » و « جَنـبِ اللَّهِ » و « وَجْهُ اللَّهِ » . . . ، ح۱ ) . ولعل المراد أ نّه لو كان اللّه تعالى جسما يزاول الأشياء ويعالجها بيده لم يكن ذلك مختصّا بآدم عليه السلام ، بل هو تعالى منزّه عن ذلك ، وهو كناية عن كمال العناية بشأنه . ( بحار الأنوار )

4.سورة القصص ( ۲۸ ) ، الآية ۸۸ .

5.التوحيد ، ص۱۴۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۶ ( كتاب التوحيد ، باب تأويل قوله تعالى : « خَلَقْتُ بِيَدَىَّ » و « جَنبِ اللَّهِ »و « وَجْهُ اللَّهِ » ، ح۱۳ ) .

6.سورة الأعراف ( ۷ ) ، الآية ۱۷۲ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27627
صفحه از 610
پرینت  ارسال به