63
مسند ابي بصير ج1

عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه : « وَ لَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا »۱ قال : إنّ عند اللّه كتبا مرقومة يُقدم منها مايشاء ويؤخّر مايشاء ، فإذا كان ليلة القدر أنزل اللّه فيها كل شيء يكون إلى ليلة مثلها ، وذلك قوله : « لَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا » إذا أنزله وكتبه كتّاب السموات وهو الّذي لا يؤخّره . ۲

۴۲.بصائر الدرجات :حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ قال لنبيّه : « فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ »۳ أراد أن يعذّب أهل الأرض ثم بدا للّه ، فنزلت الرحمة فقال : ذكِّر يا محمّد فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ، فرجعتُ من قابل فقلت لأبي عبداللّه عليه السلام : جُعلت فداك ! إنّي حدّثت أصحابنا فقالوا : بدا للّه مالم يكن في علمه ؟ قال : فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ للّه علمين : علم عنده لم يطّلع عليه أحدا من خلقه ، وعلم نبذه إلى ملائكته ورسله ، فما نبذه إلى ملائكته فقد انتهى إلينا . ۴

۴۳.كمال الدين :حدَّثنا أبي رحمه الله عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال : حدَّثنا أبو عبداللّه الرازي ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار ، عن أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : مَن زعم إنّ اللّه عز و جل يبدو له في شيء لم يعلمه أمس فابرؤوا منه . ۵

44.تفسير القمّي :جعفر بن أحمد ، عن عبيداللّه بن موسى ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله : « خَــلِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا

1.سورة المنافقون ( ۶۳ ) ، الآية ۱۱ .

2.تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲ ، ص۳۷۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۱۰۲ ( كتاب التوحيد ، باب البداء والنسخ ، ح۱۳ ) .

3.سورة الذاريات ( ۵۱ ) ، الآية ۵۴ .

4.بصائر الدرجات ، ص۱۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۱۱۰ ( كتاب التوحيد ، باب البداء والنسخ ، ح۲۸ ) .

5.كمال الدين وتمام النعمة ، ص۶۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۱۱۱ ( كتاب التوحيد ، باب البداء والنسخ ، ح۳۰ ) . هذا الحديث وأمثاله تشرح ويبيّن أنّ المراد من البداء ليس مايحمله ويفتريه المخالفون على الإمامية من ظهور رأي للّه سبحانه لم يكن قبل ، وأمر عليه السلام شيعته ان يبرؤوا من قائله ، وحكم بكفره وخروجه عن التوحيد . ( هامش البحار )


مسند ابي بصير ج1
62

أبا عبداللّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول : لم يزل اللّه جلّ اسمه عالما بذاته ولا معلوم ، ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور ، قلت له : جُعلت فداك ! فلم يزل متكلما ؟ فقال : الكلام محدث ، كان اللّه عز و جل وليس بمتكلّم ثم أحدث الكلام . ۱

۴۰.أمالي الصدوق :عليّ بن عيسى ، عن ماجيلويه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان المجاور ، عن أحمد بن نصر الطحّان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبداللّه الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : إنّ عيسى روح اللّه مرَّ بقوم مجلبين ، فقال : ما لهؤلاء ؟ قيل : يا روح اللّه ، إنّ فلانة بنت فلان تُهدى إلى فلان بن فلان في ليلتها هذه ، قال : يجلبون اليوم ويبكون غدا ، فقال قائل منهم : ولم يا رسول اللّه ؟ قال : لأن صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه ، فقال القائلون بمقالته:صدق اللّه وصدق رسوله،وقال أهل النفاق: ما أقرب غدا،فلمّا أصبحوا جاؤوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شيء فقالوا : يا روح اللّه ، إنّ الّتي أخبرتنا أمس أنها ميتة لم تمت، فقال عيسى ـ على نبينا وآله عليه السلام ـ : يفعل اللّه مايشاء ، فاذهبوا بنا إليها،فذهبوا يتسابقون حتّى قرعوا الباب ، فخرج زوجها فقال له عيسى عليه السلام : استأذن لي على صاحبتك . قال : فدخل عليها فأخبرها أنّ روح اللّه وكلمته بالباب مع عدّة . قال : فتخدّرت ، فدخل عليها،فقال لها: ما صنعت ليلتك هذه ؟ قالت : لم أصنع شيئا إلاّ وقد كنت أصنعه فيما مضى!إنه كان يعترينا سائل في كلّ ليلة جمعة فننيله ما يقوته إلى مثلها،وإنه جاءني في ليلتي هذه وأنا مشغولة بأمري وأهلي في شاغل ، فهتف فلم يجبه أحد ، ثم هتف فلم يُجب ، حتّى هتف مرارا ، فلمّا سمعتُ مقالته قمت متنّكرة حتّى نلته كما كنا ننيله ، فقال لها : تنّحي عن مجلسك ، فإذا تحت ثيابها أفعى مثل جذعة عاضٌّ على ذنبه ، فقال عليه السلام : بما صنعت صرف عنك هذا . ۲

۴۱.تفسير القمّي :أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدَّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ،

1.الأمالي ، الطوسي ، ص۱۶۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۶۸ ( كتاب التوحيد ، باب نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات . . . ، ح۱۱ ) ، وص۱۵۰ ( باب كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى : « قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا . . . » ، ح۱ ) .

2.الأمالي ، الصدوق ، ص۵۹۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۹۴ ( كتاب التوحيد ، باب البداء والنسخ ، ح۱ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27583
صفحه از 610
پرینت  ارسال به