قاتلت ليقال ما أشجع فلانا ، اذهبوا به إلى النار . ويجاء بعبد قد تعلّم القرآن فيقول : « يا ربّ تعلمتُ القرآن ابتغاء وجهك » ، فيقال له : بل تعلّمت ليقال : ما أحسن صوت فلان ، اذهبوا به إلى النار . ويجاء بعبدٍ قد أنفق ماله فيقول : « ياربّ ، انفقت مالي ابتغاء وجهك » ، فيقال له : بل انفقته ليقال : ما أسخى فلانا ، اذهبوا به إلى النار . ۱
۶۷.كتاب الزهد :القاسم ، عن علي ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ الناس يقسّم بينهم النور يوم القيامة على قدر إيمانهم ، ويقسّم للمنافق فيكون نوره على إبهام رجله اليسرى ، فيُطفأ فيعطي نوره فيقول : مكانكم حتّى أقتبس من نوركم « قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا »۲ يعني : حيث قسّم النور .
قال : فيرجعون ، فيضرب بينهم السور .
قال : فينادونهم من وراء السور : « أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَ لَـكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَ لاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَلـكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَـلـكُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ »۳ ثم قال : يا أبا محمّد ، أما واللّه ، ما قال اللّه لليهود والنصارى ، ولكنه عنى أهل القبلة . ۴
۶۸.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه : « كَأَنَّمَآ أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ الَّيْلِ مُظْـلِمًا »۵ أما ترى البيت إذا كان الليل كان أشدّ سوادا من خارج ؟ فكذلك وجوههم تزداد سوادا . ۶
1.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۶۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۱۸۰ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال المتّقين والمجرمين في القيامة ، ح۲۲ ) .
2.سورة الحديد ( ۵۷ ) ، الآية ۱۳ .
3.سورة الحديد ( ۵۷ ) ، الآيات ۱۴ ـ ۱۵ .
4.كتاب الزهد ، الحسين بن سعيد ، ص۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۱۸۱ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال المتّقين والمجرمين في القيامة ، ح۲۳ ) .
5.سورة يونس ( ۱۰ ) ، الآية ۲۷ .
6.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۱۲۲ ( ح۱۷ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۱۸۶ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أحوال المتّقين والمجرمين في القيامة ، ح۴۵ ) .