أُنَاسِم بِإِمَـمِهِمْ فَمَنْ أُوتِىَ كِتَـبَهُو بِيَمِينِهِى فَأُوْلَـلـءِكَ يَقْرَءُونَ كِتَـبَهُمْ » 1 واليمين إثبات الإمام ؛ لأ نّه كتاب له يقرؤه ، إن اللّه يقول : « فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـبَهُو بِيَمِينِهِى فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَءُواْ كِتَـبِيَهْ * إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَـقٍ حِسَابِيَهْ » 2 إلى آخر الآية . والكتاب الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال : « نَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ » 3 ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الّذين قال اللّه : « مَآ أَصْحَـبُ الشِّمَالِ * فِى سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ * وَ ظِـلٍّ مِّن يَحْمُومٍ » 4 إلى آخر الآية . 5
۷۲.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير قال:سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول أميرالمؤمنين عليه السلام: الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا . كما كان ، فطوبى للغرباء ؟ ! فقال : يا أبا محمّد ، يستأنف الداعي منّا دعاءا جديدا كما دعا إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فأخذتُ بفخذه فقلت : أشهد أنكَ إمامي ، فقال : أما إنّه يُستدعى كلّ اُناسٍ بإمامهم ، أصحاب الشمس بالشمس ، وأصحاب القمر بالقمر ، وأصحاب النار بالنار ، وأصحاب الحجارة بالحجارة . ۶
۷۳.تفسير القميّ :حدَّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامفي قوله : « لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَـعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا »۷ قال : لا يشفع ولا يشفّع لهم ولا يشفّعون « إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـنِ عَهْدًا » ، إلاّ من أُذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده ، فهو العهد عند اللّه . . . . الخبر . ۸
1.سورة الإسراء ( ۱۷ ) ، الآية ۷۱ .
2.سورة الحاقة ( ۶۹ ) ، الآيات ۱۹ ـ ۲۰ .
3.سورة آل عمران ( ۳ ) ، الآية ۱۸۷ .
4.سورة الواقعة ( ۵۶ ) ، الآيات ۴۱ ـ ۴۳ .
5.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۰۲ ( ح۱۱۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۸ ، ص۱۱ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أ نّه يدعى فيه كلّ اُناس بإمامهم ، ح۸ ) .
6.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۰۳ ( ح۱۱۸ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۸ ، ص۱۲ ( كتاب العدل والمعاد ، باب أ نّه يدعى فيه كل اُناس بإمامهم ، ح۱۰ ) .
7.سورة مريم ( ۱۹ ) ، الآية ۸۷ .
8.تفسيرعليّ بن إبراهيم القمّي ، ج۲، ص۵۷؛ بحار الأنوار، ج۸،ص۳۶ (كتاب العدل والمعاد، باب الشفاعة، ح۹).