157
مسند ابي بصير ج2

جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: «هذا نور محمّد صلى الله عليه و آله وسلم صفوتي من خلقي»، ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي وما هذا النور؟ فقيل له : «هذا نور علي بن أبي طالب عليه السلام ناصر ديني» ، ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل له: «هذا نور فاطمة، فطمت محبّيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين»، ورأى تسعة أنوار قد حفّوا بهم فقال: إلهي ما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: «يا إبراهيم، هؤلاء الأئمّة من ولد على وفاطمة».
فقال إبراهيم: بحق هؤلاء الخمسة إلاّ عرفتني مَن التسعة؟
قيل: «يا إبراهيم ، أولهم علي بن الحسين، وابنه محمّد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمّد، وابنه علي، وابنه حسن، والحجة القائم ابنه» .
فقال إبراهيم : إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لايُحصى عددهم إلاّ أنت؟!
قيل : يا إبراهيم، هؤلاء شيعتهم، شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال إبراهيم : وبمَ تُعرف شيعته؟ قال : بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختّم في اليمين.
فعند ذلك قال إبراهيم: اللّهمَّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين.
قال: فأخبر اللّه تعالى في كتابه فقال: « وَ إِنَّ مِن شِيعَتِهِى لاَءِبْرَ هِيمَ »۱ . ۲

۳۱۹.علل الشرائع :حدَّثنا محمّد بن علي ماجيلويه قال: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبداللّه بن حمّاد ، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبداللّه عليه السلام: جُعلت فداك! الرجل يكون في السفر فيُقطع عليه الطريق، فيبقى عريانا في سراويل ولا يجد ما يسجد عليه، ويخاف إن سجد على الرمضاء احترقت وجهه ؟

1.سورة الصافات (۳۷) ، الآية ۸۳ .

2.تأويل الآيات الباهرة ، سيّد شرف الدين ، ج ۲ ، ص ۴۹۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۵ ، ص ۸۰ (كتاب الصلاة ، باب الجهر والإخفات وأحكامهما ، ح ۲۰) .


مسند ابي بصير ج2
156

۳۱۶.تفسير العياشي :محمّد بن مسعود، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال عن قوله تعالى: « خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ »۱ قال: هو المشط عند كلّ صلاة فريضة ونافلة . ۲

۳۱۷.تفسير القمّي :حدّثني أبي ، عن عمرو بن إبراهيم الراشدي وصالح بن سعيد ويحيى بن أبي عمير بن عمران الحلبي، وإسماعيل بن فرار وأبي طالب عبداللّه بن الصلت، عن علي بن يحيى ، عن أبى بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال: سألته عن تفسير بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟
فقال : «الباء» بهاء اللّه ، و«السين» سناء اللّه ، و«الميم» مُلك اللّه ، و«اللّه » إله كلّ شيء، و«الرحمن» بجميع خلقه، و«الرحيم» بالمؤمنين خاصّة.
وعن ابن اُذينه قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام: بسم اللّه الرحمن الرحيم أحّق ما أُجهر به، وهي الآية الّتي قال اللّه عز و جل : « وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْءَانِ وَحْدَهُو وَ لَّوْاْ عَلَى أَدْبَـرِهِمْ نُفُورًا »۳ . ۴

۳۱۸.تأويل الآيات الباهرة :ـ نقلاً من تفسير ـ محمّد بن العبّاس بن ماهيار ـ عن محمّد بن وهبان، عن محمّد بن علي بن رحيم، عن العباس بن محمّد قال : حدَّثني أبي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني قال : حدَّثني أبي، عن أبي بصير قال: سأل جابر الجعفي جعفر بن محمّد الصادق عليه السلامعن تفسير قوله تعالى: « وَ إِنَّ مِن شِيعَتِهِى لاَءِبْرَ هِيمَ »۵ ؟
فقال عليه السلام: إنَّ اللّه سبحانه لمّا خلق إبراهيم كشف له عن بصره، فنظر فرأى نورا إلى

1.سورة الأعراف (۷) ، الآية ۳۱ .

2.تفسير العياشي ، ج ۲ ، ص ۱۳ (ح ۲۵) ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۴ ، ص ۳۲۹ (كتاب الصلاة ، باب ما يستحب قبل الصلاة من الأداب ، ح ۴) .

3.سورة الأسراء (۱۷) ، الآية ۴۶ .

4.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۲ ، ص ۵۱ (كتاب الصلاة ، باب القراءة وآدابها وأحكامها ، ح ۴۳) .

5.سورة الصافات (۳۷) ، الآية ۸۳ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج2
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 37086
صفحه از 603
پرینت  ارسال به