221
مسند ابي بصير ج2

أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين، والنبييّن والمرسلين، وأصناف الناطقين والمسبحين لك من جميع العالمين على أ نّك بلّغتنا شهر رمضان، وعلينا من نعمك ، وعندنا من قسمك وإحسانك وتظاهر امتنانك فبذلك، لك منتهى الحمد الخالد ، الدائم الراكد المخلّد السرمد، الّذي لا ينفد طول الأبد، جلَّ ثناؤك أعنتنا عليه حتّى قضينا صيامه وقيامه من صلاة، وما كان منّا فيه من برٍّ أو شكرٍ أو ذكر .
اللّهمَّ فتقبّله منّا بأحسن قبولك وتجاوزك، وعفوك وصفحك وغفرانك وحقيقة رضوانك، حتّى تظفرنا فيه بكلِّ خيرٍ مطلوب، وجزيل عطاء موهوب، وتوقينا فيه من كلّ مرهوب ۱ ، أو بلاء مجلوب ، أو ذنب مكسوب .
اللّهمَّ إنّي أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك، من كريم أسمائك وجميل ثنائك، وخاصّة دعائك أن تصلّي على محمّدٍ وآل محمّد، وأن تجعل شهرنا هذا أعظم شهر رمضان مرّ علينا، منذ أنزلتنا إلى الدنيا بركةً في عصمة ديني، وخلاص نفسي، وقضاء حوائجي، وتشفّعني في مسائلي وتمام النعمة عليَّ، وصرف السوء عنّي ولباس العافية لي فيه، وأن تجعلني برحمتك ممّن خرت له ليلة القدر، وجعلتها له خيرا من ألف شهر في أعظم الأجر وكرائم الذخر، وحُسن الشكر، وطول العمر، ودوام اليسر.
اللّهمَّ وأسألك برحمتك وطولك وعفوك ونعمائك وجلالك، وقديم إحسانك وامتنانك أن لا تجعله آخر العهد منّا لشهر رمضان، حتّى تبلّغناه من قابل على أحسن حال، وتعرّفني هلاله مع الناظرين إليه، والمعترفين له في أعفى عافيتك، وأنعم نعمتك، وأوسع رحمتك، وأجزل قسمك ياربّي الّذي ليس لي ربُّ غيره ، لايكون هذا الوداع منّي له وداع فناء، ولا آخر العهد منّي للّقاء، حتّى ترينيه من قابل في أوسع النعم وأفضل الرجاء، وأنا لك على أحسن الوفاء، إنّك سميع الدعاء .
اللّهمَّ اسمع دعائي، وارحم تضرّعي وتذلّلي لك واستكانتي، وتوكلي عليك، وأنا لك مسلم لا أرجو نجاحا، ولامعافاةً ولا تشريفا ولا تبليغا إلاّ بك ومنك، فامنن عليَّ

1.في بعض النسخ : «وتؤمننا فيه من كل أمرٍ مرهوب» .


مسند ابي بصير ج2
220

قال: ثلاثين يوما. ۱

۷۱.الفقيه :حمّاد بن عيسى، عن حريز ، عن أبي بصير وزرارة قالا : قال أبو عبداللّه عليه السلام: إنّ من تمام الصوم إعطاء الزكاة ـ يعنى الفطرة ـ كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله وسلموآله من تمام الصلاة؛ لأنّه من صام ولم يؤدِّ الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمدا، ولا صلاة له إذا ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله وسلم، إنّ اللّه عز و جل قد بدأ بها قبل الصلاة ، قال: « قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِى فَصَلَّى »۲ . ۳

۷۲.التهذيب :علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن علي، عن علي بن النعمان، عن منصور بن حازم ، عن أبي بصير أنّه سأل أبا عبداللّه عليه السلام: أيزيد الرَّجل في الصلاة في رمضان؟
فقال: نعم، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم قد زاد في رمضان في الصلاة. ۴

۷۳.الكافي :الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلام في وداع شهر رمضان:
اللّهمَّ إنّك قلت في كتابك المنزل: « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ »۵ وهذا شهر رمضان وقد تصرّم، فأسألك بوجهك الكريم ، وكلماتك التامّة، إن كان بقي عليَّ ذنب لم تغفره لي ، أو تريد أن تعذّبني عليه ، أو تقايسني به أن يطلع فجر هذه الليلة، أو يتصرّم هذا الشهر إلاّ وقد غفرته لي يا أرحم الراحمين .
اللّهمَّ لك الحمد بمحامدك كلّها، أوّلها وآخرها، ما قلت لنفسك منها، وما قال الخلائق، الحامدون المجتهدون المعدودون والموقّرون ذكرك، والشكر لك، الذين

1.من لايحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۷۱ (باب النوادر ، ح ۲۰۴۴) ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۱۹۷ .

2.سورة الأعلى (۸۷) ، الآية ۱۴ و ۱۵ .

3.من لايحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۸۳ (باب الفطرة ، ح ۲۰۸۳) ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴ ، ص ۹۹۹ .

4.تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۶۱ (كتاب الصوم ، باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه ، ح ۱۰) ؛ وسائل الشيعة ، ج ۵ ، ص ۱۷۴ .

5.سورة البقرة (۲) ، الآية ۱۸۵ .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير ج2
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25331
صفحه از 603
پرینت  ارسال به