۱۰۵.الكافي :عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول: إذا وُضِعَ الرَّجل في قبره أتاه ملكان ، ملك عن يمينه وملك عن يساره ، وأُقيم الشيطان بين عينيه ، عيناه من نحاس ، فيقال له : كيف تقول في الرَّجل الّذي [كان ]بين ظهرانيكم؟
قال : فيفزع له فزعة، فيقول إذا كان مؤمنا : أعن محمّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم تسألاني ؟
فيقولان له : نم نومة لاحلم فيها ، ويفسح له في قبره تسعة أذرع، ويرى مقعده مَن الجنة وهو قول اللّه عز و جل : « يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْأَخِرَةِ »۱ .
وإذا كان كافرا قالا له : مَن هذا الرَّجل الّذي خرج بين ظهرانيكم؟
فيقول : لا أدري ، فيخليان بينه وبين الشيطان. ۲
۱۰۶.الكافي :محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : إنَّ المؤمن إذا أُخرج من بيته ، شَيَّعته الملائكة إلى قبره ، يزدحمون عليه ، حتّى إذا اُنتهي به إلى قبره قالت له الأرض : مرحبا بك وأهلاً ، أماواللّه ، لقد كنت اُحبُّ أن يمشي عليَّ مثلك، لترينَّ ما أصنع بك ، فتوسّع له مدَّ بصره ، ويدخل عليه في قبره ملكا القبر ، وهما قعيدا القبر منكر ونكير، فيلقيان فيه الروح إلى حقويه، فيقعدانه ويسألانه فيقولان له : مَن ربُّك ؟ فيقول : اللّه .
فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : الإسلام،
فيقولان : ومَن نبّيك ؟ فيقول : محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ،