۲۹.الفقيه :القاسم بن محمّد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن رجل اطّلع على قوم لينظر إلى عوراتهم ، فرموه فقتلوه، أو جرحوه ، أو فقؤوا عينه؟
فقال: لادية له، إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم، اطّلع رجل في حجرته من خلالها، فجاءه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بمشقص ليفقأ به عينه، فوجده قد انطلق، فناداه: يا خبيث، لو ثبتَ لي لفقأت عينك به . ۱
۳۰.الفقيه :روى سماعة ، عن أبي بصير، عن أبى جعفر عليه السلام في قوله عز و جل : « فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْ ءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ »۲ ماذاك الشيء؟
قال: هو الرَّجل يقبل الدية. فأمر اللّه عز و جل الذي له الحق أن يتبعه بمعروف ولايعسره، وأمر الّذي عليه الحق أن لايظلمه، وأن يؤديه إليه بإحسان إذا أيسر .
فقلت : أرأيت قوله عز و جل : « فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَ لِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ »۳ ؟
قال : هو الرَّجل يقبل الدية أو يصالح، ثُمَّ يجيء بعد فيمثّل أو يقتل، فوعده اللّه عذابا أليما . ۴
1.من لايحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۰۲ (باب من لا دية له من جراح أو قتل ، ح ۵۱۸۳) ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۹ ، ص ۶۶ (كتاب القصاص ، باب ۲۵ من أبواب القصاص في النفس ، ح ۱) .
2.سورة البقرة (۲) ، الآية ۱۷۸ .
3.من لايحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۱۱ (كتاب الديات ، باب القود والقصاص مبلغ الدية ، ح ۵۲۱۸) .