رسالة في علم الرجال - صفحه 456

الصحيح بما اتّصل سنده إلى المعصوم عليه السلام بنقل العدل الإمامي عن مثله في جميع الطبقات، و إن اعتراه شذوذ. ۱
و عرّف الحسن كذلك بما اتّصل سنده بإمامي ممدوح بلا معارض ذمّ مقبول، من غير نصّ على عدالته في جميع مراتبه أو بعضها مع كون الباقي بصفة الرجال الصحيح. ۲
و عرّف الموثّق بما دخل في طريقه مَن نصّ الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته، ولم يشتمل باقيه على ضعف. ۳
و قال في تعريف الضعيف: إنّه لا يجتمع فيه شروط أحد الثلاث. ۴
قال في المنتقى:
و كلامه فيما عدا الصحيح جيّد، و أمّا فيه فيرد عليه و على الشهيد رحمه الله في الذكرى أيضا أوّلاً: أنّ قيد العدالة مغنٍ عن التقييد بالإمامي؛ لأنّ فاسد المذهب لا يتّصف بالعدالة حقيقة، كيف و العدالة حقيقةٌ عرفيّة في معنى معروف، و لا يجامع فسادَ العقيدة قطعا.
و ادّعاء والدي رحمه الله في بعض كتبه توقُّفَ صدق وصف الفسق بفعل المعاصي المخصوصة على اعتقاد الفاعل كونها معصيةً عجيب!
و ثانيا: أنّ الضبط شرط في قبول خبر الواحد، فلا وجه لعدم التعرّض له في [التعريف.] ۵
قلت: قد يمكن أن يقال في جواب المنتقى: إنّ ذكر العدل ـ جريا على ما هو المتعارف عند أرباب هذا الاصطلاح من اعتبار العدالة ـ على حسب أفعال الجوارح دون الاعتقاد، فلم يكن ذكره لغوا، بل عدم ذكره يكون مخلّا في طرد الحدّ، و إنّ الضبط لمّا كان هو الأصل في الإنسان، و لم يعهد توصيف أحد من الرواة بكثرة السهو و النسيان، فلم يكن ذكره مخلّاً في طرد الحدّ.

1.بداية الدراية، ص۱۹؛ الرعاية في شرح البداية، ص۸۰.

2.بداية الدراية، ص۲۱؛ الرعاية في شرح البداية، ص۸۱.

3.بداية الدراية، ص۳۳؛ الرعاية في شرح البداية، ص۸۲.

4.بداية الدراية، ص۲۴۰.

5.منتقى الجمان، ص۵.

صفحه از 478