199
مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام

«بارك اللّه لك في ابنة رسول اللّه ، يا عليّ ، نعم الزوج فاطمة ، ويا فاطمة ، نعم البعل عليّ» . ۱

۲۷۶.ابن مردويه ، بإسناده عن عليّ بن الجعد ، عن ابن بسطام ، عن شعبة بن الحجاج ، وعن علوان ، عن شعبة ، عن أبي حمزة الضبعي ، عن ابن عباس وجابر ، أنّه لمّا كانت الليلة الّتي زفّت فاطمة إلى عليّ كان النبيّ أمامها ، وجبرئيل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك من خلفها ، يسبحون اللّه ويقدسونه حتّى طلع الفجر . ۲

۲۷۷.ابن مردويه ، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله سأل ماءً ، فأخذ منه جرعة فتمضمض بها ، ثمّ مجّها في القعب ، ثمّ صبها على رأسها ، ثمّ قال :«أقبلي» ، فلمّا أقبلت نضح بين ثدييها ، ثمّ قال : «أدبري» ، فلمّا أدبرت نضح من بين كتفيها ، ثمّ دعا لهما . ۳

۲۷۸.ابن مردويه ، أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال :«اللهمّ بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما شبليهما» . ۴

۲۷۹.ابن مردويه ، بإسناده عن علقمة ، قال :لمّا تزوّج عليّ فاطمة عليهاالسلام ، تناثر ثمار الجنّة على الملائكة . ۵

د . سيرتها وفضائل لها شتّى

۲۸۰.ابن مردويه ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال :دخل رسول اللّه صلى الله عليه و سلم على فاطمة ، وهي

1.مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۱۲۹ . وروى أحاديث زواج فاطمة عليهاالسلام النسائي في خصائص أمير المؤمنين (ص ۲۲۸ ، ح ۱۲۳ ـ ۱۲۵) والخوارزمي في المناقب (الفصل العشرون ، ص ۳۳۵ ، ح ۳۵۶ ـ ۳۶۴) وغيرهم .

2.مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۱۳۰، قال فيه : تاريخ الخطيب ، وكتاب ابن مردويه ، وابن المؤذن ، وابن شيرويه الديلمي ، بأسانيدهم عن عليّ بن الجعد ... .

3.مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ .

4.المصدر السابق .

5.مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۱۲۴ .


مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام
198

فاسألوه واشهدوا . ۱

۲۷۵.ابن مردويه ـ في حديث ـ ، فمكث عليّ تسعة وعشرين ليلة ، فقال له جعفر وعقيل :سله أن يدخل عليك أهلك ، فعرفت اُمّ أيمن ذلك وقالت : هذا من أمر النساء ، فخلت به اُمّ سلمة فطالبته بذلك ، فدعاه النبيّ وقال : «حبّا وكرامة» ، فأتى الصحابة بالهدايا ، فأمر بطحن البر وخُبِزَ ، وأمر عليّا بذبح البقر والغنم ، فكان النبيّ صلى الله عليه و آلهيفصل ، ولم ير على يده أثر دم . فلمّا فرغوا من الطبخ أمر النبيّ أن ينادى على رأس داره : أجيبوا رسول اللّه ، وذلك كقوله : «وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ »۲ فأجابو ا من النخلات والزروع ، فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس ، وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ، ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء ، ثمّ عادوا في اليوم الثاني وأكلوا ، وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب ، ثمّ دعا رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبالصحاف ، فملئت ووجّه إلى منازل أزواجه ، ثمّ أخذ صحفة وقال : «هذا لفاطمة وبعلها» ، ثمّ دعا فاطمة ، وأخذ يدها فوضعها في يد عليّ وقال :

1.مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۱۲۷ . وروى هذه الخطبة بنحو آخر الشيخ أبو نصر محمّد بن عبد الرحمان الحنفي في السبعيات (ص ۷۸) ، قال : قال عليّ رضى الله عنه : الحمد للّه المتوحّد بالجلال ، المتفرد بالكمال ، خالق بريته ، ومحسن صفات خليقته ، الّذي ليس كمثله شيء ، ولايكون كمثله إلاّ هو خالق العباد والبلاد ، وألهمهم بالثناء عليه ، فسبّحوه بحمده وقدّسوه ، وهو اللّه الّذي لا إله إلاّ هو ، أمر عباده بالنكاح فأجابو ه ، والحمد للّه على نعمه وأياديه ، وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه شهادة تبلغه وترضيه ، وتميز قائله وتقيه «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَ أُمِّهِى وَ أَبِيهِ * وَ صَـحِبَتِهِى وَ بَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَـلـءِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه» [عبس : ۳۴] ، وصلّى اللّه على النبيّ محمّد وآله الّذى اجتباه لوحيه ، صلاةً تبلغه زلفى وتعطيه ، ورحمة اللّه على آله وأصحابه ومحبيه ، والنكاح ممّا قضاه اللّه تعالى وأذن فيه ، وإنّي عبد اللّه وابن أمته ، الراغب إلى اللّه ، الخاطب فاطمة خير نساء العالمين ، وقد بذلت لها من الصداق أربعمئة درهم عاجلة غير آجلة ، فهل تزوجنيها يا أيّها الرسول النبيّ الاُمّي على سنّتك وسنّة من مضى من المرسلين ؟ فقال النبيّ صلى اللّه تعالى عليه وسلم : «قد زوّجت فاطمة منك يا عليّ ، وزوّجك اللّه تعالى ورضيك واختارك . . .» .

2.سورة الحج، الآية ۲۷ .

  • نام منبع :
    مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    عبد الرزّاق محمد حسين حرزالدين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 18832
صفحه از 423
پرینت  ارسال به