قال أبو ذر : فما استتم رسول اللّه صلى الله عليه و سلمكلامه حتّى نزل جبرئيل عليه السلاممن عنداللّه عز و جلفقال : يا محمّد ، اقرأ ، فأنزل اللّه عليه : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ » . ۱
68 / قوله تعالى : «أَفَمَن وَعَدْنَـهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَـقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَـهُ مَتَـعَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا ثُمَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ »[الآية: 61].
۴۶۱.ابن مردويه ، عن مجاهد :نزلت في عليّ وحمزة . ۲
1.مفتاح النجا ، ص ۳۸ . قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والثعلبي في تفسيره ، عن ابن عباس ... .
ورواه الشبلنجي في نور الأبصار (ص ۸۶) ، قال : نقل أبو إسحاق أحمد الثعلبي في تفسيره عن أبي ذر الغفاري رضى الله عنهقال : صليت مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يوما من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال : اللهمّ إنّي سألت في مسجد نبيّك محمّد صلى الله عليه و آله وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليّ رضى الله عنه في الصلاة راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبيّ صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد ، فرفع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم طرفه إلى السماء وقال : «اللهمّ ، إن أخي موسى سألك فقال : «رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَ يَسِّرْ لِى أَمْرِى * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى * يَفْقَهُواْ قَوْلِى * وَ اجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى * هَـرُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِى أَزْرِى * وَ أَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى» ، فأنزلت عليه قرآنا : «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـنًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا » . اللهمّ وإنّي محمّد نبيّك وصفيّك ، اللهمّ فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا ، أشدد به ظهري . قال أبو ذر رضى الله عنه : فما استتم دعاءه حتّى نزل جبرئيل عليه السلاممن عنداللّه عز و جل وقال إقرأ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُو وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ» ».
وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ۱ ، ص ۴۳۵ ، ح ۵۹۸) ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن العقيقي ببغداد ، سنة اثنتين وأربعين ، حدّثني أبو الحسين يحيى ، حدّثني أحمد بن يحيى الأودي ، حدّثني عمرو بن حمّاد العباد ، حدّثني عبد اللّه بن المهلّب البصري ، عن المنذر بن زياد الضبي ، عن ثابت البنائي ، والمنذر عن أبان ، عن أنس ، عن النبيّ صلى الله عليه و آلهقال : بعث النبيّ مصدّقا إلى قوم ، فعدوا على المصدّق فقتلوه ، فبلغ ذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فبعث عليّا ، فقتل المقاتلة وسبى الذريّة ، فبلّغ ذلك النبيّ فسرّه ، فلمّا بلغ عليّ أدنى المدينة تلقاه رسول اللّه ، فاعتنقه وقبّل بين عينيه وقال : «بأبي أنت وأُمي من شدَّ اللّه عضدي به كما شدّ عضد موسى بهارون» . كذا ورد في الآثار للعقيقي .
2.كشف الغمّة ، ج ۱ ، ص ۳۲۵ .
ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ۴۰۴) .
ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ۸۸) ، قال : عن مجاهد في قوله تعالى : «أَفَمَن وَعَدْنَـهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَـقِيهِ» الآية ، نزلت في عليّ وحمزة ، وكان الممتّع أبو جهل .
ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة في شواهد التنزيل (ج ۱ ، ص ۴۳۶ ، ح ۵۹۹ ، ۶۰۰، ۶۰۱) .