121
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(بِلَا كَيْفٍ) ؛ بسكون الخاتمة منوّنا، أو مبنيّ على الفتح حكايةً. والمآل واحد.
(وَكَانَ اعْتِمَادُهُ عَلى قُدْرَتِهِ) . حاصل الجواب: أنّ القدرة القديمة للعالم بكلّ شيء وكلّ مصلحة كافية في خلق أوّل الحوادث وما بعده، ولا حاجة إلى حدوث شرط. وهذا تحقيق الحقّ في ربط الحادث بالقديم.
(فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ، وَأَنَّ عَلِيّا وَصِيُّ رَسُولِ اللّهِ ، وَالْقَيِّمُ بَعْدَهُ بِمَا أقَامَ۱بِهِ) . وضمير «به» عائد إلى «ما».
(رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَأَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الصَّادِقُونَ، وَأَنَّكَ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِهِمْ) .
الثالث: (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَن الْقَاسِمِ بْنِ مَحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ مَتى كَانَ؟ فَقَالَ : وَيْلَكَ) . الويل: الموت فجأة، وهو منصوب بإضمار حرف النداء.
(إِنَّمَا يُقَالُ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ) ؛ صفة ل«شيء».
(مَتى كَانَ) ؛ مقول القول.
(إِنَّ رَبِّي ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ كَانَ) . تامّةٌ للاستمرار في الماضي إلى غير النهاية، نحو كان اللّه ولم يكن معه شيء. والجملة استئناف لبيان عدم استحقاق هذا السؤال للجواب الحقيقي.
وأوضح عليه السلام الحقّ خمس مرّات ليرتفع اشتباه السائل بالكلّيّة،
الاُولى: قوله: (وَلَمْ يَزَلْ حَيّا) ؛ بفتح الزاي من الأفعال الناقصة، أو «كان» ناقصة «ولم يزل» معطوف على «كان» و«حيّا» خبر لهما على سبيل التنازع، وحينئذٍ ابتداء الاُولى من قوله: «إنّ ربّي» وإنّما ذكر هذا إلى آخره لئلّا يحمل الكون هنا على الحدوث، ولدفع توهّمٍ هو أنّ الكون كما يستعمل في الوجود قد يستعمل في الحياة، فأراد عليه السلام أنّه كما لم يكن وجوده حادثا، كذلك لم يكن حياته حادثا، فلم يصحّ هذا السؤال باعتباره أيضا،

1.في الكافي المطبوع : «قام» .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
120

بدلَه «أين» في رواية ابن بابويه في كتابه في التوحيد، ۱ وكأنّه تحريف مبنيّ على الغفلة عمّا نذكره.
(كَانَ؟) أي قبل خلْق ما خلَق.
(وَكَيْفَ كَانَ؟ وَعَلى أَيِّ شَيْءٍ كَانَ اعْتِمَادُهُ) في خلق ما خلق؟
وهذا إشارة إلى ما في شبههم من أنّه لا يمكن حدوث شيء إلّا بحدوث شرط من أجزاء علّته التامّة.
(فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَيَّنَ) ؛ بشدّ ۲ الخاتمة بصيغة الماضي المعلوم من باب التفعيل، مشتقّ من الأين بسكون الخاتمة بمعنى الحين.
(الْأَيِّنَ۳) ؛ بشدّ الخاتمة المكسورة على وزن فيعل كسيّد؛ أي ذا الأين بسكون الخاتمة بمعنى ذي الحين.
(بِلَا أَيْنٍ) ؛ بفتح الهمزة وكسرها، وسكون الخاتمة منوّنا؛ أي بلا حين. ففي القاموس: «الأين: الإعياء، والحيّة، والرجل، والحِمْل، والحين، ومصدر آن يئين أي حان، وآن أَينك ويكسر، وآنُك حان حينك» انتهى. ۴
ولذا يقابل بحيث في ثاني عشر «باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه جلّ وتعالى»؛ ويقابل بمكان في سابع «باب جوامع التوحيد».
(وَكَيَّفَ) ؛ بتشديد الخاتمة بصيغة الماضي المعلوم من باب التفعيل، مشتقّ من الكيف بسكون الخاتمة، وهو خصوصيّة لشيء كائنةٌ في نفسها في الخارج، عارضة له.
(الْكَيِّفَ)۵ ؛ بشدّ الخاتمة المكسورة.

1.التوحيد ، ص ۱۲۵ ، باب القدرة ، ح ۳ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۱۰۷ ، باب ماجاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار في التوحيد ، ح ۶ .

2.في «ج» : «بتشديد» .

3.في الكافي المطبوع : «الأيْنَ» بدون تشديد الياء .

4.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۰۰ (الأين) .

5.في الكافي المطبوع : «الكيف» بدون تشديد الياء .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 57120
صفحه از 584
پرینت  ارسال به