وإنكار بأن يُقال: كيف يكون، أي كيف يمكن أو يتصوّر هذا.
(بَلى) . إثباتٌ لما توسّم منه إنكاره؛ أي بلى يكون (يَا يَهُودِيُّ، ثُمَّ بَلى) يكون (يَا يَهُودِيُّ، كَيْفَ يَكُونُ لَهُ قَبْلٌ؟!) استئنافٌ بياني لبيان قوله: «بلى».
(هُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا غَايَةٍ ، وَلَا مُنْتَهى غَايَةٍ) . مضى في رابع الباب ما يوضحه.
(وَلَا غَايَةٍ۱إِلَيْهَا) . «غاية» بالجرّ والتنوين. و«إليها» بكسر الهمزة وفتح اللام وسكون الخاتمة، والضمير الراجع إلى «غاية» نعت لغاية. و«إلى» بمعنى «مع»، أي ليس له غايتان في مرتبة. ونفي هذا بعد نفي ما سبق كنفي منتهى الغاية بعد نفي الغاية. ومضى بيانه في رابع الباب.
(انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ، هُوَ غَايَةُ كُلِّ غَايَةٍ) . مرَّ نظيره في خامس الباب.
(فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ دِينَكَ الْحَقُّ ، وَأَنَّ مَن) . في بعض النسخ «ما».
(خَالَفَهُ بَاطِلٌ) . عرف ذلك بعلمه بأنّ العرب لا عهد لهم بكتاب، فضلاً عن تعلّم المسائل الإلهيّة، ولا سيّما الغامضات التي يدقّ خفاؤها ۲ عن ذهن المشغولين بها بغير استناد إلى وحي كالفلاسفة، فعلم أنّه معجز.
ويمكن أن يكون المراد بدينه ما عليه الإماميّة، وعرف ذلك بامتحان الغاصبين لحقّه.
الثامن: (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : أَكَانَ اللّهُ وَلَا شَيْءَ غَيْرُهُ؟۳قَالَ: نَعَمْ، كَانَ وَلَا شَيْءَ . قُلْتُ: فَأَيْنَ كَانَ يَكُونُ؟) . تقول: كان زيد يفعل كذا: إذا أخبرت عن استمرار فعله في جانب الماضي.
(قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئا فَاسْتَوى جَالِسا) ؛ لسماعه منه شيئا عظيما.
(وَقَالَ: أَحَلْتَ) أي قست اللّه تعالى على غيره، أو وصفته بمُحال؛ من ۴ أحال الرجل: إذا أتى بالمحال وتكلّم به.
1.في الكافي المطبوع : «غايةَ» .
2.في حاشية «أ» : «فاعل يدق ، والغرض المبالغة في الخفاء (سمع منه)» .
3.في الكافي المطبوع : - «غيره» .
4.في «ج» : - «من» .