الباب السابع : بَابُ النِّسْبَةِ
فيه أربعة أحاديث.
النسبة بكسر النون وسكون المهملة والموحّدة مصدر باب نصر وضرب، ذكر النسب كأن يُقال: زيد بن عمرو. والمراد هنا نسبة الربّ، وهي ذكر ما يقوم مقام نسبه كما في سورة الإخلاص؛ إذ لا نسب له حقيقةً.
ويجيء في «كتاب الصلاة» في أوّل «باب النوادر»: «اقرأ يا محمّد نسبة ربّك تبارك وتعالى «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» إلى قوله: اقرأ «إِنَّـآ أَنزَلْنَاهُ» فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة». ۱
الأوّل: (أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالُوا: انْسِبْ) ؛ كانصر واضرب.
(لَنَا رَبَّكَ) أي اذكر لنا ما يقوم مقام نسبه.
(فَلَبِثَ) ؛ كعلم.
(ثَلَاثا) أي ثلاث ساعات؛ ولو كان المقصود الأيّام لقال: ثلاثة.
(لَا يُجِيبُهُمْ) . لعلّ المصلحة في تأخير الوحي بيانه تعالى للناس أنّه ينبغي للجاهل بشيء أن يسكت عنه ما دام لم يعلم.