157
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

ذلك اليوم، كما يُقال: ما رأيت في البلد أفضل من زيد؛ أي هو أفضل من كلّ فاضل فيه.
أو عبارة عن المحسوس الحاضر القريب مطلقا؛ أي هو أظهر من كلّ مشاهد قريب.
ولا ينافي ذلك كون اسم الإشارة ونحوه موضوعا بوضع عامّ لموضوع له خاصّ، فإنّه قد يستعمل في العامّ ولو مجازا، كما يُقال في النداء: يا هذا، وفي الدعاء: يا هو.
وعلى الثاني هذا عبارة عن دين اليهود، وحينئذٍ الظرف في «كاليوم» مفعول ثان ل«رأيت» قدّم على المفعول الأوّل، وهو بتقدير كأمر اليوم. و«أمرا» مفعول أوّل اُخّر، والجملة بعده ۱ استئناف بياني.
(ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ) .
الثاني عشر: (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَتِيكٍ) ؛ بفتح المهملة، وكسر المثنّاة فوق، وسكون الخاتمة.
(قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ شَيْءٍ) أي طلبت منه قليلاً (مِنَ الصِّفَةِ) أي بيان الكنه؛ مصدر قولك: وصفتُ فلانا: إذا ذكرتَ ما أدركتَ منه.
(فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَى الْجَبَّارُ، تَعَالَى الْجَبَّارُ) ، عن أن يوصف.
(مَنْ تَعَاطى) أي تناول (مَا ثَمَّةَ۲) أي الكلام في صفته تعالى (هَلَكَ) .

1.في حاشية «أ» : «أي الفعلية» .

2.في الكافي المطبوع : «ثمّ» .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
156

(بِالْكَيْفَ) ۱ ؛ بالفتح، أي بما يقال على شيء في جواب السؤال عنه ب«كيف».
(وَالْكَيْفَ)۲ ؛ بالفتح.
(مَخْلُوقٌ) ؛ فإنّ كلّ مدرك محسوسٌ، كما مضى في أوّل الثاني، ۳ وكلّ محسوس مخلوق.
(وَاللّهُ لَا يُوصَفُ بِخَلْقِهِ؟) أي لا يبيَّن كنه ذاته ببيان مخلوقه.
(قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ) أي فمن أيّ دليل.
(نَعْلَمُ۴أَنَّكَ نَبِيُّ اللّهِ؟ قَالَ: فَمَا بَقِيَ حَوْلَهُ حَجَرٌ وَلَا غَيْرُ ذلِكَ إِلَا تَكَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ؛ بخلق اللّه تعالى ذلك الصوت والكلام من جهته، أو جعله تعالى إيّاه ذا علم أيضا في ذلك الوقت.
(يَا سُبُّخْتَ) ، بتقدير القول.
(إِنَّهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ) . زاد في الجواب على السؤال، فإنّ الرسالة فوق النبوّة.
(فَقَالَ سُبُّخْتَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَمْرا أَبْيَنَ مِنْ هذَا) . الكاف حرفيّة للتشبيه، أو اسميّة بمعنى مثل. وعلى الأوّل الظرف صفة لموصوف محذوف هو مفعول فيه بتقدير «يوما كاليوم»، وعلى الثاني الكاف منصوب المحلّ على الظرفيّة.
وقوله: «أمرا» بفتح الهمز وسكون الميم، أو بالهمز والألف وكسر الميم، وعلى الأوّل هو ضدّ النهي، أو بمعنى الحادثة.
وقوله: «أبين» بالموحّدة والخاتمة أفعل التفضيل بمعنى أوضح، أو بصيغة المضارع المعلوم المتكلّم من باب ضرب بمعنى أنفَصِلُ، وعلى الأوّل هو منصوب مفعولٌ ثانٍ ل«رأيت» أو صفة «أمرا». و«هذا» عبارة عن الأمر الواقع في اليوم.
والمراد بنفي رؤيته أبين منه في غير ذلك اليوم أنّه أبين من كلّ بيّن رأيته في غير

1.أي الحديث ۱ من باب إطلاق القول بأنّه شيء .

2.في الكافي المطبوع : «بالكيفِ» .

3.في الكافي المطبوع : «والكيفُ» .

4.في الكافي المطبوع : «يُعلم» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55489
صفحه از 584
پرینت  ارسال به