الحادي عشر ۱ : «احتجب بغير حجاب محجوب، واستتر بغير سترٍ مستور». وتفسير العرش والكرسيّ يجيء في «باب العرش والكرسيّ».
(فَإِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) في روايتهم. إشارةٌ إلى أنّهم كذبوا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ترويجا لرأيهم.
(فَلْيَمْلَؤُوا أَعْيُنَهُمْ مِنَ الشَّمْسِ) . مضى شرح مثله في عاشر «باب النهي عن الكلام في الكيفيّة».
(لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ) ؛ حاليّة. والدون: أدنى مكانا من الشيء. والسحاب بالفتح، إن اُريد به الغيم لم يناسب المقام، فلعلّ المراد به ما ينسحب على وجه الأرض من الأجزاء البخاريّة المتوسّطة بين الناظر والشمس بُعَيدَ الطلوع، وقُبيلَ الغروب، فإنّه يمكن أن يملأ العين من الشمس فيهما، فهو من سحبه ـ كمنعه ـ : إذا جرّه على وجه الأرض.
الثامن: (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَمَّا أُسْرِيَ) ؛ بصيغة المجهول.
(بِي إِلَى السَّمَاءِ، بَلَغَ بِي جَبْرَئِيلُ مَكَانا لَمْ يَطَأْهُ قَطُّ جَبْرَئِيلُ) . وضع الظاهر موضع الضمير لتفخيم المكان، فوطئه ببركته صلى الله عليه و آله ، أو بلغ به إلى حدّه.
(فَكُشِفَ لَهُ) ، بصيغة المجهول.
(فَأَرَاهُ اللّهُ) ؛ من باب الالتفات؛ أي فكشف لي فأراني اللّه ، أو هو نقل بالمعنى.
(مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ) . المراد جسم هو أعجب ما يكون من الأجسام، وأَدَلُّها على عظمة اللّه تعالى موافقا لما يجيء في «كتاب الحجّة» في ثالث عشر «مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ووفاته». ۲ أو المراد النور المنقسم إلى أنوار أربعة، كما يجيء في أوّل «باب العرش والكرسيّ». أو المراد النصّ على إمامة أمير المؤمنين موافقا لآية سورة النجم: «وَلَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى»۳ ، ومضى في ثاني الباب.