193
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

في ثاني السادس. ۱(وَحَيْثٍ) ؛ مجرور منوّن، أي والكون في مكان. ولعلّ ترك تكرار «لا» هنا للإشعار بتلازم «أين» و«حيث» وكونهما من الاُمور الاعتباريّة، دون الكيف.
(وَكَيْفَ أَصِفُهُ بِالْكَيْفِ وَهُوَ الَّذِي كَيَّفَ) ؛ بشدّ الخاتمة المفتوحة.
(الْكَيْفَ) ؛ بالفتح، أي الكيفيّة؛ أو بشدّ الخاتمة المكسورة، أي ذا الكيفيّة، وكذا في البواقي.
(حَتّى صَارَ كَيْفا، فَعُرِفَتِ الْكَيْفُ بِمَا كَيَّفَ لَنَا مِنَ الْكَيْفِ؟! أَمْ) ؛ منقطعة بمعنى «بل».
(كَيْفَ أَصِفُهُ بِأَيْنٍ) أي بحينٍ. (وَهُوَ الَّذِي أَيَّنَ الْأَيْنَ) ؛ بالفتح، أي الحين؛ أو بشدّ الخاتمة المكسورة، أي ذا الحين، وكذا في البواقي.
(حَتّى صَارَ أَيْنا، فَعُرِفَتِ الْأَيْنُ بِمَا أَيَّنَ لَنَا مِنَ الْأَيْنِ؟! أَمْ كَيْفَ أَصِفُهُ بِحَيْثٍ وَهُوَ الَّذِي حَيَّثَ الْحَيْثَ) ؛ بالفتح، أو بشدّ الخاتمة المكسورة، وكذا في البواقي.
(حَتّى صَارَ حَيْثا ، فَعُرِفَتِ الْحَيْثُ بِمَا حَيَّثَ لَنَا مِنَ الْحَيْثِ؟! فَاللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ دَاخِلٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ) لا بالمباشرة (وَخَارِجٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) مكاني ( «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ» ). مضى في ثاني الباب.
(لَا إِلهَ إِلَا هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) . إشارة إلى أنّ كمال التوحيد نفي تلك الصفات، وكذا كمال التعظيم.
(«وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ»۲) . مضى في ثاني الباب.

1.الأنعام (۶) : ۱۰۳ .

2.أي الحديث ۲ من باب الكون والمكان .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
192

مِنْ ذلِكَ) . يجيء هذا مع تتمّة في «كتاب الإيمان والكفر» في سادس عشر «باب المصافحة» 1 ويظهر منها أنّ «يُوَصَّف» بصيغة المجهول من باب التفعيل، أو باب ضرب. والمراد بالتوصيف أو الوصف: بلوغ أقصى الغاية في كمالاته التفصيليّة، وهو المراد بالقدر أيضا. فقوله: «فلا يوصّف بقدر» أي لا يوصّف بوصف تفصيليّ لكمالاته، وضمير «قدروا» للخلائق أجمعين، أو لجمعٍ سيق الكلام فيهم.
الثاني عشر: (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) . قيل: كأنّه الجوّاني. 2 (عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: قَالَ : إِنَّ اللّهَ عَظِيمٌ رَفِيعٌ، لَا يَقْدِرُ الْعِبَادُ عَلى صِفَتِهِ) أي على تفصيل كمالاته، كما مرّ في السابق.
(وَلَا يَبْلُغُونَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ) . أي ما هو حقّه من تفصيل كمالاته.
( «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» 3 ). مضى في ثاني الباب، وفيه إشارة إلى ما روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال: «لا اُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك». 4 (وَلَا يُوصَفُ) أي لا يبيّن (بِكَيْفٍ) ؛ مجرور منوّن، أي بكيفيّة كائنة في نفسها في الخارج، ذاتيّة أو عارضة 5 له تعالى.
(وَلَا أَيْنَ) ؛ بالفتح، ويكسر مجرور منوّن، أي ولا حين بأن يُقال: متى كان، كما مضى

1.الأنعام (۶) : ۱۰۳ .

2.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۸۲ ، باب المصافحة ، ح ۱۶ .

3.في حاشية «أ» : «القائل ميرزا محمّد (منه)» .

4.في مصباح المتهجد ، ص ۳۱۵ و ۸۳۸ : «ولا اُحصي نعمتك ولا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك» . وفي ص ۳۴۶ بلفظ آخر . ورواه مسلم في صحيحه ، ج ۲ ، ص ۵۱ كما في المتن ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۶۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۲۰۱ ، ح ۸۷۹ ، باب في دعاء في الركوع .

5.في «ج» : «عرضية» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 69733
صفحه از 584
پرینت  ارسال به