وشدّ الخاتمة، ۱ جرت في كلامهم بغير همز، وأصلها الهمز.
(وَلَا يَهُمُّ) ؛ بصيغة المعلوم من المجرّد، من همّ بالشيء يَهُمُّ بالضمّ همّا ـ والاسم: الهمّة بكسر الهاء ـ : إذا قصده.
(وَلَا يَتَفَكَّرُ) ؛ بصيغة المعلوم من باب التفعّل. والتفكّر: الانتقال من ضميرٍ إلى ضمير.
(وَهذِهِ الصِّفَاتُ مَنْفِيَّةٌ عَنْهُ، وَهِيَ صِفَاتُ الْخَلْقِ) . أي المخلوق.
(فَإِرَادَةُ اللّهِ الْفَعْلُ هِيَ۲) ؛ بالفتح، أي الإحداث للمراد.
(لَا غَيْرُ ذلِكَ؛ يَقُولُ لَهُ) أي للمراد: («كُنْ» فَيَكُونُ بِلَا لَفْظٍ، وَلَا نُطْقٍ بِلِسَانٍ) أي استعمال القول. و«كن» على سبيل الاستعارة التمثيليّة.
(وَلَا هَمٍّ،۳وَلَا تَفَكُّرٍ) ؛ بالجرّ والتنوين.
(وَلَا كَيْفَ لِذلِكَ) ؛ مبنيّ على الفتح، و«لا» لنفي الجنس، ويحتمل الجرّ والتنوين.
والكيف خصوصيّة موجودة في نفسها تعرض الشيء، يعني لا كيف لذلك القول؛ لأنّه ليس كلاما حقيقةً حتّى يكون موجودا في نفسه ومحلّاً لموجود آخر، بل محض نفوذ الإرادة.
(كَمَا أَنَّهُ) . الكاف للتعليل، نحو: تجاوز اللّه عنه كما لا يعلم. وضمير «أنّه» للّه أو للشأن.
(لَا كَيْفَ لَهُ) أي للّه .
الرابع: (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: خَلَقَ اللّهُ الْمَشِيئَةَ بِنَفْسِهَا، ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ بِالْمَشِيئَةِ) أي ليس المشيئة عين الداعي، بل هي أمرٌ تابع للداعي، وصادر بخلق وتدبير. والمشيئة: الإحداث كما مرّ في ثالث الباب.
1.لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۹۰ (روأ) .
2.في الكافي المطبوع : «الفِعلِ» بالكسر بدل «هي الفَعل» .
3.في الكافي المطبوع : «همّة» .